لاحديث للمواطنين إلا عن انتخابات الرئاسة ومن سيكون الرئيس القادم, وهناك حالة استنفار شديد, من جميع الفئات انتظارا للمشاركة في أول انتخابات رئاسية حقيقية ومن المتوقع أن تحقق الانتخابات نسبة اقبال لم تشهدها أي انتخابات من قبل ,تحقيقات الأهرام رصدت حالة الشارع المصري وتأهبه للانتخابات. تقول هدي محمد ربة منزل إن أبناءها الجامعيين نصحوها بضرورة المشاركة لأنها واجب للوطن أمام الله وهو بمثابة شهادة لذلك ساعدني نجلي في معرفة مقر لجنتي الانتخابية وسأذهب للانتخابات دون شك وكل من يستطيع من جيراني حيث ستذهب مجموعة يوم الخميس حتي يكون الزحام قليلا خاصة في الصباح الباكر. ويشير مجدي رزق موظف إلي أن موضوع الانتخابات هو المسيطر علي كل حواراتنا داخل العمل وخارجه واتفقنا أن نتقابل مع بعضنا ونحن مصرون علي الإدلاء بأصواتنا رغم أن هناك من يريد أن يعزف عن المشاركة فإننا حاولنا إقناع هؤلاء بضرورة الإسهام وعدم الصمت لأن ذلك ستكون نتائجه علينا جميعا فإذا أصابت تلك النتائج فقد تحسن الوضع لجميع المصريين وستعم الفائدة علينا جميعا أما إذا كان الاختيار خاطئا فهذا سيترتب عليه كارثة يتألم منها كل أبناء الوطن من أقصاه إلي أقصاه ونتحمل تبعيات هذا الاختيار لأجيال. وتشير ابتسام رضوان طالبة جامعية إلي أنها تابعت معظم وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية لتستطيع اختيار المرشح الأفضل من خلال مايعرضه من رؤي وطريقة دراسته للأمور وتقييمه لكل مايحدث حتي يستطيع أن يعبر بمصر لبر الأمان دون خسائر جديدة. كما أحاول الشرح لأهلي وجيراني من النساء وربات البيوت كنوع من توضيح أفكار وأهداف المرشحين خاصة في الجلسات العائلية وأجاوب علي اسئلتهم بقدر المستطاع بما لدي من معلومات بسيطة, كذلك أقوم بالبحث عن لجنة كل منهم من خلال جهاز الكمبيوتر وموقع اللجنة لتحديد الرقم الانتخابي واسم اللجنة ومكانها حتي أوفر عليهم مشقة البحث حتي يكون الرئيس القادم نابعا من اختيارنا نحن وليس اختيار جماعة أو حزب بعينه وإنما يكون اختيار كل المصريين. ويضيف هشام صبري طالب جامعي أن سؤال من ستنتخب؟ هو أول كلمة نرددها في حوارنا خلال الأيام القليلة الماضية ونسمع من بعضنا ويقتنع أحدنا برأي الآخر أو نقنعه بعكس رأيه وكأننا في احتفال ضخم بالديمقراطية فلأول مرة سنختار رئيسنا دون قيود وبشفافية لذلك فعلينا مسئولية كبري فلابد أن نثبت للعالم أننا أهل لهذه الديمقراطية وأن اختياراتنا صحيحة وستؤدي بنا لأفضل نتائج ونثبت خطأ أصحاب المصالح ونفسد عليهم ما يرددونه من كوننا مجتمعا لن يجيد الحياة في ثوب الديمقراطية الجديدة. أما عبير فكري موظفة فتقول: إن الانتخابات السابقة كنا نعلم نتائجها مسبقا وكنا نشعر أن صوتنا لن يغير شيئا من الواقع ولكن اليوم متأكدين أن صوتنا سيفرق كثيرا لذلك سنخرج جميعا أنا وإخوتي وجيراني وأهلي نساء وشيوخا قبل الرجال لنشارك في اختيار رئيسنا الجديد لأنه إذا صلح معه حال الوطن فسنشعر أننا لنا إسهام فيما فعلناه من رفعه وأما إذا أخطأ فمن المؤكد أن الثمن سيكون غاليا ولكن الأكيد أننا سنتعلم دروس الديموقراطية الواحد تلو الآخر وسيكون المكسب للوطن ولنا ولأبنائنا من بعدنا. أما الحاج فايز علي فيؤكد أنه رغم سنوات عمره الثمانين فإنه لم يذهب للانتخابات إلا بعد الثورة حيث أصبح لصوته قيمة وله ولغيره من المصريين قيمتهم ولذلك سنخرج غدا جميعا سواء أصغر فرد له حق الانتخاب وأكبر فرد حتي لو كنت سأذهب علي هذا الكرسي المتحرك فسأذهب وأشارك رغم كل شئ فإذا كان عجزي قد منعني من النزول إلي ميدان التحرير فإنه لن يمنعني من المشاركة في اختيار زعيم جديد لمصر. ويحذر فتحي السيد تاجر من الاختيار العشوائي دون تحديد مرشح يستحق صوتك لأنك إذا أعطيت صوتك بشكل عشوائي غير مدروس تكون قد أخطأت خطأين الأول أنك ساندت من لايستحق والثاني أنك أضعت صوتا علي من يستحق لذلك لابد أن نتقي الله في أصواتنا فهي أمانة, أما من لايعرف من يختار فعليه أن يسأل أحد المثقفين من حوله أو المخلصين الأمناء لوطنهم ليوضح له من يختار وكيف يختار حتي لايحاسب علي مصير وطن بالكامل أمام الله. وتضيف أحلام السيد مدرسة أنها متأكدة أن يوم انتخابات رئيس مصر سيكون ملحمة ديمقراطية كبري سيتباري فيها الجميع للمشاركة مثلما حدث الاستفتاء ولكنها ترجو هذه المرة أن يكون الاختيار سليما يستحق ماضاع من أجله من دماء الشهداء وآلام الجرحي المستمرة إلي الآن ولابد أن نبتعد عمن يزيفون الكلمات ونختار بإرادتنا دون التأثير علينا من أحد فوجود رئيس قائد محترم يعني تعليما جيدا ومستوي صحيا يليق بمصريتنا وفرص عمل لأبنائنا فالرئيس الجديد لن يكون مجرد شكل ولكنه حلم استكمال لغد الثورة الذي لم يكتمل بعد. ويشير علي سعيد عامل إلي أن يوم الانتخابات ينتظره الجميع دون استثناء ولن يعزف أحد حسب توقعاتي فالأمر متعلق بهذا الرئيس القادم ليس لتحسين دخولنا ولكن لرفع معيشتنا وتقليل الأسعار وحتي لايبيت أحد بلا طعام فهذا كله من مسئوليات الرئيس القادم الأساسية كذلك نحن في حاجة إلي الأمان فلا نجد بلطجية تقتحم علينا المصانع وتسير بناتنا دون خوف في الشوارع وكل ذلك علي كاهل الرئيس القادم الذي نثق فيه فهل ينوي لنا الرجل كل ذلك وأضن عليه بصوتي أو مشاركتي أنا وأسرتي؟!