الآن، ونحن نحتفل بعيد العمال، فإننا لسنا فى حاجة إلى تأكيد حقيقة أن عمال مصر هم السواعد التى تبنى الوطن، وأن المستقبل الواعد لمصر الجديدة الشابة العفية سيتحقق بعطائهم المتواصل الذى لا ينقطع، وأن تفانيهم كان دائما بداية مشوار الانطلاق نحو النهضة. ولعل فى الشعار الذى تحمله احتفالات العمال بعيدهم هذا العام، وهو «يد تبني.. ويد تقاوم الارهاب»، ما يلخص كل تلك المعاني. والواقع أنه شعار شديد الذكاء، ويجسد ادراك عمال مصر الشرفاء طبيعة المرحلة التى تعيشها مصر الآن. إن الارهاب الأسود، الذى يستهدف تخريب البلد وتعطيل المسيرة لا يمكن مقاومته إلا بمزيد من العمل والبناء والإعمار. ويدرك العمال فى كل مجالات العمل بطول البلد وعرضه أن مصر كلها تنتظر منهم الكثير، وأن الاستقرار المنشود مرتبط بالانضباط وزيادة الانتاجية وعدم الانسياق وراء دعاوى الجهلاء المثيرين للإحباط واليأس والتخريب. ومهما حاول المغرضون الكاذبون التشكيك فى وطنية عمال مصر وولائهم لبلدهم فإن أحدا لن يصدقهم. ويعرف القاصى والدانى أن المخزون الحضارى لدى عمال مصر كان دائما، وسوف يظل، هو العامل الفاعل والأساسى فى النهوض بالوطن.. وهل كان بناة الأهرام إلا عمالا مخلصين عاشقين لمصر منذ آلاف السنين؟ تحية لعمال مصر فى عيدهم. لمزيد من مقالات رأى الاهرام