لاشك أن كل مصري سوف ينتخب مرشحه للرئاسة غدا أوبعد غد وكلنا يضع أمالا وطموحات لعل الرئيس القادم معه عصا موسي فتتحول جبال التراب لذهب ويعطي حفنة ذهب لكل مصري. وكل المصريين بعد أن خلعوا الخوف فلن يتخلوا أبدا عن الحرية والعدالة الإجتماعية والديمقراطية وحقهم في حياة كريمة، فماذا نريد من الرئيس القادم فمصر قد مرت بأسوأ مراحل التردي وسباق مع الزمن للسقوط للهاوية وتم تجريف مصر في كل المجالات ومن كل الثروات والخيرات وشحنها لبنوك الغرب التي يديرها اليهود ليعمروا بها إسرائيل، وسمعت رقما ضخما عن حجم الأموال المهربة من مصر في عهد المخلوع ولا أدري هل الرقم حقيقي أم لا وهو 8 الاف مليار دولار فهل هذا معقول؟ مصر قبل ثورة يوليو 52 الجنيه المصري كان يساوي جنيه إسترليني ويتبقي من الجنيه المصري قرشان والأن الجنيه الإسترليني يساوي 10 جنيهات مصرية أو أكثر وكان الجنيه المصري له شنة ورنه من قوة الإقتصاد المصري ومع مراحل التهليب لخيرات مصر لحفنة من الرجال جعلوها على الحديدة ودخل الجنيه غرفة الإنعاش في أسوأ حالاته الإقتصادية وزادت معدلات الفقر والأمية، ولذلك فإن الرئيس القادم علي كاهله مهاما وأعباءا وهموما كبيرة لوطن وأمة تعدادها يصل لنحو 90 مليون نسمة وكل مواطن له مطالب ، فالنهوض بمصر يتطلب الصدق والأمانة والعدل والحكمة في الرئيس القادم وإذا لم تتوافر به هذه الصفات فلا امل في النهوض بمصر لأنه بالصدق والأمانة والعدل والحكمة تحيا الأمم وتسابق الزمان في كل الميادين والطرق التي تسير فيها بين دول العالم وبدونها نهبط لأسفل الأسفلين وخير مثال على دول نهضت بسرعة الصاروخ مثل الأسود الاسيوية ومن أفقر الامم لدول مصدرة لكل المنتجات لكل دول العالم فهل نحن أدني منهم ، هذه الدول تقدمت بالصدق والأمانة والعدل والحكمة والعلم والعمل ومصر لديها المقومات لتكون بين قادة العالم فالأمر ليس مجرد وظيفة لعاطل أومعاش لأرملة ولكن الأمر أكبر مما نتخيل فالنهوض بمصر يفوم على محاور هامة تبدأ بالعمل وتنتهي بمحو الأمية وبينهما خطط التعمير والصناعة والتجارة والسياحة ودعوة كل من كانوا في الصفوف الخلفية في عهد المخلوع من العلماء والخبراء ليحتلوا الصدارة للنهوض بمصر فالأمر يجب ألا يستغرق أكثر من 4 سنوات حتى ننهض بمصر وهو يتطلب الصدق والأمانة والعدل والحكمة في إدارة حقيقية بإرادة حقيقية ولله الحمد مصر لديها بدلا من العلماء عشرات ألألاف وبدلا من الخبراء عشرات الألاف من الخبراء وملايين الصادقين في النهوض بمصر حتى يلمس المصري الفارق في حياة كريمة في كل الخدمات ، فلسنا ادني من اي مجتمع وقف ونهض من كبوته لكن الأمر يتطلب إحباط محاولات الإحباط والعمل على إستثمار سواعد مصر بدلا من تحويلها لتعاطي المخدرات والجريمة والإنحراف وتطويعها وإعدادها للجد والعمل والحياء وكرم الأخلاق والشهامة وهي متأصلة في المصريين ولكن من يخرجها من داخلنا بعد أن قتلها المخلوع وأعوانه ومن قبله المهلباتيه وأعوانهم ، ويجب أن تترسخ العقيدة الأساسية في الرئيس القادم بأن يكون على يقين بأن الصعود من الهبوط يتطلب الجهد مضاعف ومكثف على مدار 4 سنوات فمصر ليست مستعدة لمزيد من الإنهيار الإقتصادي من جديد ، ومصر لا تنقصها سوي الإدارة والإرادة وهما سر النجاح في كل مراحل النهضة ونحن على أعتاب الجمهورية الثانية بعد ثورة يناير ولنجعل همنا الأول الخير لمصر وكفانا انا ومن بعدي الطوفان التي أودت بنا لأخطر الأخلاق ، ويجب الإستعاضة بالكوادر الشابة بدلا من الكهول والمسنين مع الإستعانة بخبرات وهمم المخلصين ، وبالسواعد الشابة وخبرات الشيوخ تبني البلاد على أسس متينة وقواعد ثابتة لا تهتز وتنهار مع أول ريح غاضبة ، ويجب أن يعمل المصريين بروح الفريق لأن النهوض الحقيقي ليس بعمل لحل مؤقت لفترة قصيرة ولكن بعمل يبقي للمستقبل ويكفي عهودا للأجيال القادمة بعدنا بإذن الله تعالي ويكفينا حالة التوقف منذ ثورة 25 يناير وحان وقت السواعد ومع العزم والجهد يجب وجود الحافز لهم ومصر في سباق مع الزمن إما أن نكون أو لا نكون وهي لن تتحقق إلا إذا كان الرئيس القدم متميز بالصدق والأمانة والعدل والحكمة ورحم الله سيدنا عمر بن الخطاب الذي جائت الفتوحات الإسلامية العظيمة في عهده وكان عادلا وحازما وفيه قال الحبيب صلي الله عليه وسلم إن الشيطان ليسلك فجا غير الذي تسلكه ياعمر بل إن القرآن كان يتنزل على رسول الله صلي الله عليه وسلم في عدد من المواقف متوافقا مع رأي سيدنا عمر بن الخطاب والمقولة الشهيرة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر وهاهي الصفات الحكمة والعدل والأمن ثم الراحة بطمأنينة بعدها ، وكان سيدنا عمر يقول لو أن بغلة تعثرت في العراق لسئل عنها عمر وعندما أخذ مفاتيح القدس وثوبه قد طاله الطين وبه 17 رقعة وهي علامات لدي الأقباط في بيت المقدس وقتها وعندما وجدوها حصروا عددها في ثياب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فسلموه المفاتيح في التو واللحظة لأنها كانت مذكورة في كتبهم ، وهذه هي القيادة الحقيقية والمسئولية وهمومها وفي عصر أمير المؤمنين عمر بن عبد عبد العزيز عم الخير والعدل وفاض بيت مال المسلمين ولم يعد لديه فقيرا حتى كانت أموال الزكاة من الحبوب ينثرونها على قمم الجبال لتأكلها الطيور ونحن لدينا مهندسي المطبات والحفر والنقر المصطنعة والبلاعات المكشوفة في مصر لوقف كل تطوير وإرتقاء وترزية قوانين الفساد فموقعها الطبيعي مقبرة التاريخ وما زلنا نقيم بها الحقوق بين الناس في المحاكم فهل الرئيس القادم سوف يتسم بهذه الصفات ؟ وصلتني رسالة من الأستاذ أحمد عبد العزيز أخصائي صحافة في إدارة مدينة نصر التعليمية في قصيدة كتبها بعنوان صفات الرئيس التمام قال فيها عاوزين رئيس مقدام قائد يلفه الإلهام يكون أسد ضرغام يلبس إسرائيل لجام يروض العم سام ويزيد الشعب إلتحام وفي بحر الوطن عوام في تخطيط المهام رسام يخلي الحرية أنسام يعزف العدل بأنغام يعمل كقول الخيام مزق البدر الظلام يبطل مفعول الألغام يكون لشعبه خدام وجهه دائم الإبتسام شيخ العرب همام عاوزينه قائد همام نضرب له تعظيم سلام يوحد أي إنقسام على الخونة يجرد حسام راجل مايعرفش الحرام بينه وبين الظلم خصام يكون للحق ركلام يوفر للأمن الإحترام في وجه المحن بسام مايسيبش في القانون اخرام يدفع شعبه لقدام يزجر الإمبريالية تمام عمره ما يعرف إنهزام للحق ذروة سنام في عهده ترفرف الأعلام يطيب الجرح إلتئام يدوب في الوطن هيام يشار إليه بالإبهام للجهد يشمر الأكمام يملأ الدنيا إلتزام العدل دستوره الإيمان أول الغيث الريهام قلبه ما يعرف إستسلام يرجع للدنيا الوئام ويرفرف حمام السلام ونحط على صدره وسام يكرمه ربنا على الدوام عليه من الدنيا السلام. المزيد من مقالات أحمد مسعود