أكد اللواء اركان حرب طه محمد السيد المستشار باكاديمية ناصر العسكرية واحد ابطال حرب اكتوبر فى ذكرى تحرير سيناء انه شرف بالاشتراك فى حرب اكتوبر 73 حيث كان وقتها ملازم اول وقائد لفصيلة مشاه بإحدى الوحدات فى نطاق الجيش الثانى الميدانى حيث حمل السلاح ضمن وحدته لتحرير سيناء مؤكدا ان اللحظة التاريخية التى شهدها خلال مرحلة العبور عند ترديد الجنود لنداء الله اكبر خلال مرحلة العبور حيث انهمرت عيناه بالبكاء عندما وصل الجيش المصرى الى شرق القناة ورفعوا العلم على الضفة الشرقية. واضاف اللواء طه فى حديثه للاهرام ان حرب اكتوبر 73 جاءت بعد مرور 6سنوات من نكسة 67 موضحا ان الفترة التى عاشتها القوات المسلحة خلال هذه المرحلة تسمى مرحلة الصمود والدفاع النشط والاستنزاف والتى استمرت حتى مبادرة ايقاف النيران سنة 70 ، كما ان هذه المرحلة شهدت عودة الثقة للمقاتل المصرى فى سلاحه حيث تم بناء القوات المسلحة الامر الذى تعاظم للتدريب ورفع الكفاءة حتى اكتوبر 73 واشار طه الى ان التدريب وحب الوطن والانتماء والتلاحم اهم الدروس المستفادة التى تعلمها خلال فترة حرب اكتوبر 73 موضحا ان بعد تخرجه منالكلية الحربية حتى حرب اكتوبر شهد فترة مكثفة من التديب تحت ضغطتدريبى لمجابهة كافة الظروف حتى درجة الاحتراف وتم تدريبهم تدريباتقاسية على العبور فى بحيرة قارون ، وفيما يتعلق بحب الوطن والانتماء والذى لا جدال فيه انه رأى الانتماء فى وحدته الصغيرة التى كان قائدها لدى الجنود ورغبتهم فى عدم نزول الاجازات لشعورهم بالانكسارمن جراء حرب 67 منتظرين اللحظة لاستعادة الثقة فى النفس وتكبيد العدوخسائر فادحة ، وكان التلاحم فى وحدة الصف لزملاءنا الاقباط فى عندماكانوا يصمون مثلنا فى رمضان داخل الوحدة ولا يجرحوا مشاعرنا فيويقموا بتآميننا اثناء الصلاة واضاف اللواء طه ان حرب اكتوبر لم تنته فى 73 والحقيقية انها انتهت عسكريا فى فقط فى هذا التاريخ ولكن تلاها مراحل اخرى تشابه وتساوى مرحلة القتال ومنها مراحل سياسية وتحكيمية وهى التى ادت اليتحرير سيناء ، فبعد ايقاف النيران فى 28 اكتوبر عام 73 حيث بدأت مرحلة القتال السياسى عندما وصلت قوات الطوارئ الدولية وفقا لقرار الاممالمتحدة 338 حيث بدأت المرحلة الجديدة والتى فى وجهة نظرى تسمى فض الاشتباك حيث تمت مباحثات بين مصر واسرائيل فى الكيلو 101طريق السويس ونحن نعلم قدرة الجانب الاسرائيلى فى المراوغة ونجح الجانب المصرى فى توقيع اتفاق 11 نوفمبر 73 مع اسرائيل والذى يقضى بايقاف النيران ووصول الامددات الى السويس وتبادل الاسرى واخلاءالجرحى ، ثم دارت مباحثات جديدة حتى يناير 74 تم فيها فض الاشتباك الاول مع اسرائيل وبموجبه تم انسحاب اسرائيل شرقا من سيناء لمسافة30 كم ، واستمر التفاوض حتى شهر سبتمبر 75 حيث تم فض الاشتباك الثانى وانسحبت اسرائيل على اثره من سيناء بمساحة اجمالية 4500 كم مربع وشهدت هذه المرحلة حدث هام وهو اعادة افتتاح قناة السويس للملاحة البرية فى يونيو 75 فى احتفال رسمى وشعبى بحضور الرئيس الراحل أنور السادات ، وتابع ان بعد ذلك تأت مرحلة المبادرات والمعاهدات بعد ذلك وهى مرحلة سياسية بحته بدأت فى نوفمبر 77 وهى المبادرة التى اعقبها زيارة السادات الى الكينست الاسرائيلى وبدأت مرحلة المفاوضات برعاية الولاياتالمتحدةالامريكية والتى تضمنت توقيع معاهدة كامب دايفيد فى 26 مارس79 والتى نصت على انهاء حالة الحرب بين مصر واسرائيل وتحقيق السلام والانسحاب الكامل المدنى والعسكرى من سيناء وفرض السيادة المصرية على سيناء ، وتم تنفيذ الاتفاقية فى عامين وكان اهمها المرحلة الاولى فى 26مايو 79 والتى شهدت رفع العلم المصرى فى العريش شمالا ورأس محمد جنوبا فى احتفال رسمى حتى تم الانسحاب الكامل من سيناء فى 25 ابريل82 بعد احتلال دام 15 عاما عدا المساحة الصغيرة طابا وهى المرحلة الاخيرة من تحرير سيناء والتى دامت 7 سنوات من المفاوضات الكثيفة الى ان وافق الجانب الاسرائيلى الى احالة الامر الى المحكمة الدولية والتى اصدرت حكمهاعام 86 حتى تم رفع العلم المصرى فى مارس 89 وحضره الرئيس الاسبق مبارك وانتهى تواجد الجانب الاسرائيلى من سيناء بالكامل و فى النهاية اكد طه ان معركة تحرير سيناء ليست عسكرية فقط ولكنهاعسكرية سياسية قانونية شارك فيها قيادات القوات المسلحة والقادة السياسيين على مستوى الدولة فى منظومة متكاملة من خلال مهمة شاقة ادت فى النهاية الى استعادة الارض . اللواء اركان حرب طه محمد السيد تدرج فى الوظائف حيث عمل قائداللمنطقة الجنوبية العسكرية ومديرا لادارة المشاه ورئيسا لهيئة تدريب القوات المسلحة ومديرا لاكاديمية ناصر العسكرية العليا الى ان شغل محافظالمدينة مطروح .