قتل تسعة اشخاص فى مواجهات بين قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبى التركماني، فى بلدة طوزخوماتو المتنازع عليهابمحافظة صلاح الدين شمالى بغداد، حسبما أفادت مصادر رسمية وأمنية . وتمثل طوزخورماتو احدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان الشمالى والحكومة المركزية فى بغداد، وشهدت اشتباكات مماثلة نهاية العام الماضي. وتقاتل قوات البشمركة الكردية والحشد الشعبى التركمانى، أحد الفصائل الشيعية، عدوا مشتركا هو تنظيم داعش الإرهابى. لكن كلا الطرفين يبحثان عن السيطرة والنفوذ فى بعض المناطق بينها بلدة طوزخورماتو ( شمال بغداد)، الامر الذى ادى الى تكرر وقوع الاشتباكات بين الجانبين. فى حين أكدت مصادر كردية مقتل القيادى بقوات "البيشمركة" العميد سيروان شقلاوى وأحد المواطنين الأكراد وإصابة آخرين بجراح نتيجة الاشتباكات. وذكرت المصادر أن الاشتباكات بدأت فجر امس بين عدد من الشبان الكرد ومسلحين شيعة من قوات"الحشد الشعبي"، وتحركت قوات من "البيشمركة" لدعم المسلحين الكرد فى طوزخورماتو، ونشرت آليات عسكرية ثقيلة بمحيط قضاء "طوزخورماتو" وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليه لمنع دخول أى إمدادات تصل إلى الحشد من خارج المدينة.. بينما أكدت مصادر بالحشد الشعبى أنه تم رسال تعزيزات عسكرية من الحشد. وأشارت المصادر الكردية إلى أن عدداً كبيراً من العائلات الكردية غادرت القضاء، كما قام مسلحو الحشد الشعبى بقطع طريق بغداد- طوزخورماتو، وأن المعارك بدأت بعد قصف مسلحى الحشد الشعبى منازل كردية وقامت قوات كردية بالرد عليهم، وأن قناصة من الحشد الشعبى يستهدفون الكرد بالمدينة وتدور حرب شوارع. ومن جانبه، دعا رئيس كتلة "بدر" عضو لجنة الامن والدفاع النيابية قاسم الاعرجى الى تغليب مصلحة العراق على المصالح الضيقة منتقدا الاشتباك مع الحشد الشعبى فى الطوز. وقال الأعرجي، إن الاشتباكات الداخلية اخطر على العراق من تنظيم "داعش" الإرهابى والتدخلات الخارجية لأنها تنبع من ابناء الوطن الواحد وتضعف عموم العراقيين. وشدد على ضرورة الإسراع بالتهدئة ووضع كافة الخطط الكفيلة بمنع مثل هذه الاشتباكات، لافتا إلى أن الجميع خاسر عند حدوث الفتنة الداخلية والرابح الوحيد هو الإرهاب. فى الوقت نفسه تمكنت القوات العراقية المشتركة بإسناد من طيران العراق والتحالف الدولى من تحرير منطقة "زخيخة" من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي، ورفعت العلم العراقى على مركز الشرطة بها فى محافظة الأنبار غربى العراق. وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن قطاعات فرقة المشاة السابعة والقوات الداعمة لها بدأت صباح أمس من 3 محاور وبإسناد من الطيران العراقى والتحالف الدولى عملية تحرير منطقتى الدولاب وزخيخة والطريق الرابط بين منطقة البغدادى وقضاء "هيت" غربى الأنبار. وقتلت القوات 8 إرهابيين من تنظيم(داعش) بينهم أمير فى التنظيم بمنطقة الدولاب، بنيران قوات تابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وقيادة طيران الجيش، وقال مصدر عسكرى إن أمير التنظيم يدعى عزام كاسب فرحان العامري.