بعد عدد من العمليات الاستطلاعية بجنوب السودان، أعلنت الحكومة الأثيوبية تحديدها المنطقة التى تقيم بها الجماعة المسلحة التى اختطفت 125 طفلا إثيوبيا الأسبوع الماضي، وقالت إنها بدأت فى محاصرتها. وقال جاتلياك توت حاكم ولاية جامبيلا الإثيوبية، التى تعرضت للهجوم الجمعة الماضية، إن القوات الإثيوبية عبرت الحدود إلى جنوب السودان حيث حاصرت منطقتى «جيور»وكوك» حيث تحتجز قبيلة مورلى الأطفال المختطفين. وقال وزير الاتصال الإثيوبى جيتاشو ريدا إن «الجيش أجرى عمليات استطلاع فى جنوب السودان، ولديه فكرة واضحة عن المكان حيث يتواجد الأطفال»،مؤكدا أن الحكومة طلبت موافقة حكومة جنوب السودان لإجراء هذه العمليات. وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت أن قواتها تتعقب خاطفى الأطفال، لكن تلك المرة الأولى التى تعلن فيها أن عملية التعقب أصبحت داخل أراضى جنوب السودان.وقال رئيس الوزراء الإثيوبى هايلا ميريام ديسالين فى خطاب وطنى للأمة إن أديس أبابا تجرى مشاورات مع الجانب الجنوبى للقيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد المهاجمين. كما أعلن الاتحاد الأوروبى أنه على تواصل مع السلطات الجنوب سودانية لتأكيد ضرورة العودة الفورية للأطفال المخطوفين إلى عوائلهم ومحاسبة المسئولين عن تلك الهجمات، ووصفت فرنسا الهجوم على 13 قرية فى جامبيلا ب«غير المقبول». وكان 208 أشخاص قد لقوا مصرعهم، وتم سرقة ألفين من رؤوس الماشية واختطاف 125 طفلا فى هجوم شنه مسلحون من قبائل المورلى الجمعة الماضية وصلوا من جنوب السودان لمدينة جامبيلا غربى أثيوبيا، وفقا لبيان الحكومة الإثيوبية، التى أكدت أنها قتلت60 مسلحا خلال الهجوم. والمورلى قبيلة فى جنوب السودان يقيم القسم الأكبر من أفرادها فى شرقى ولاية جونقلي، وقد دأبت على شن غارات فى المناطق المحيطة لسرقة الماشية.