وسط توقعات ببدء الجولة الثالثة من المباحثات اليوم، أعلن ممثلون للمتمردين اليمنيين موافقتهم على الانضمام الى مباحثات السلام برعاية الاممالمتحدة فى الكويت، وذلك بعد تلقيهم تعهدات بتثبيت وقف اطلاق النار. وقال صالح الصماد رئيس المجلس السياسى للحوثيين إن هذا القرار جاء بعد تعهدات من الأممالمتحدة وعدد من السفراء بتثبيت وقف إطلاق النار والتوافق على أولويات أجندات الحوار. وأوضح الصماد -فى تصريحات صحفية له أمس- إنهم تلقوا تأكيدات من المبعوث الدولى اسماعيل ولد الشيخ بشأن اليمن وعدد من السفراء بأولوية تثبيت وقف إطلاق النار كخطوة أساسية وضرورية للدخول فى حوار ناجح تتوافق الأطراف المتحاورة بموجبه على أولويات أجندته فى طاولة الحوار. وأكد أنه سيكون للوفد الوطنى - فى إشارة إلى الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح - حق اتخاذ الموقف المناسب أمام أى تجاوزات بشأن ما يتم التعهد به. وكان الصماد - وهو عضو فى وفد الحوثيين فى المشاورات - قد بعث برسالة إلى اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة قال فيها إن الوفد تلقى رسالة أمس منكم تحث على المشاركة فى المشاورات وتتضمن إيضاحا حول بعض القضايا والتعهد بشأن أخرى وبناء على ذلك قرر المشاركة مع حقنا الاحتفاظ بأى موقف فى حالة عدم الالتزام بوقف الأعمال العسكرية أو فرض أجندة غير متوافق عليها . ومن ناحية أخرى ،أوضحت مصادر تابعة لحزب المؤتمر الشعبى العام الذى يتزعمه صالح أن الوفد سيغادر صنعاء - بعد اتصالات دبلوماسية وتحركات ووساطة خليجية مكثفة جرت أمس - إلى مسقط كمحطة أولى فى إطار التحضيرات لمشاورات الكويت . ميدانيا، أفادت مصادر عسكرية أمس عن مقتل 19 مسلحا هم 16 متمردا وثلاثة جنود من القوات الحكومية، فى اشتباكات خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية فى منطقة نهم شمال شرقى العاصمة صنعاء. وأشارت المصادر نفسها الى تواصل الاشتباكات المتقطعة فى نهم، والتى شهدت أبرز الخروقات لوقف النار خلال الايام الماضية. ومن جانبه، اعتبر الشيخ حمود المخلافى قائد المقاومة الشعبية بمحافظة تعز أن استمرار الدعم الإيرانى للحوثيين ولحليفهم الرئيس السابق على صالح هو العامل الرئيسى فى عرقلة انعقاد المحادثات. وأوضح المخلافى، فى تصريحات أمس أن الحوثيين «لا يزالون يتلقون دعما عسكريا من إيران، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة التى بأيديهم صناعة إيرانية أو عليها ختم إيرانى ،فضلا عن وجود مجموعات صغيرة من المدربين الإيرانيين على الأرض بتعز وعدد آخر من محاور القتال».