يدور الحديث والجدل حول ماتحقق من نجاح بعد52 يناير فهناك من يشعر باليأس والاحباط نتيجة أنه لم ير نتائج ملموسة علي أرض الواقع وهناك من يؤيد وهناك من يعارض وهناك من يتصارع علي السلطة وهناك من يسعي للرجوع بنا الي الوراء وهناك من لايشغله. غير التنقيب عن مساوئ الحكم البائد وهناك من يشكك في نيات الآخرين وإتهامهم بالعمالة أو الخيانة وهناك.... وهناك.... إلي آخر السلبيات التي لاتصل بنا إلي تحقيق آمالنا وطموحاتنا في أن تستعيد مصر مكانتها بين دول المنطقة والعالم, وكثرت الأحاديث والأقاويل بين المحللين والمفكرين حول الكيفية والأسلوب والمنهج وهذا أمر طبيعي يتبع أي ثورة يقوم بها أي شعب. أما ماتحقق من إيجابيات هو أولا كسر حاجز الخوف والرعب من البطش والتنكيل بكل من عارض وأبدي رأيا مخالفا وثانيا أصبح التفكير في المستقبل الموضوع الرئيسي الذي يشغل بال المواطنين كافة بمختلف طوائفهم بعد أن كانت مباريات كرة القدم ونتائجها دون غيرها تمثل الهدف القومي للشعب المصري. وحتي نتمكن من تعويض مافاتنا علينا ألا نسئ فهم الحرية ونتصدي بكل حزم لمن يشيع الفوضي والهمجية والغوغائية تحت شعار الحرية والديموقراطية وعلينا التمسك بقيمنا ومبادئنا السامية وتقاليدنا الجميلة التي عرف وتميز بها الشعب المصري علي مدي العصور مع الأخذ في الإعتبار أن الإسفاف وتوجيه السباب والشتائم علي نحو مانراه وعدم إحترام بعضنا البعض سيفقدنا كرامتنا ولايحقق لنا سوي المزيد من التخلف والإنهيار, ويجب أن يتواكب ذلك مع عودة الإنتماء للوطن والتضحية من أجل مصر بالعمل الجاد وليس بالشعارات الجوفاء والهتافات الملتهبة بالحماس والا ننخدع بما يحاول البعض أن يوهمنا به فننجرف وراء تيارات كاذبة مضللة لاهم لها إلا السيطرة علي مقاليد الحكم لتصفية الحسابات ويكون الشعب هو من يدفع الثمن. يحيي الإبراشي