قرر مجلس النواب فى جلسته أمس طرد النائب سمير غطاس من الجلسة وإحالته إلى لجنة خاصة للتحقيق معه على أثر مشادة كلامية نشبت بينه والدكتور على عبد العال رئيس المجلس أثناء انتقاد المجلس وسائل الاعلام والقنوات الفضائية. كان المجلس قد استهل جلسته أمس بتوجيه انتقادات حادة لوسائل الاعلام على أثر حملة اساءة توجهها عدد من وسائل الاعلام للمجلس ، وطالب الدكتور على عبد العال النواب بمقاطعة القنوات المسيئة للمجلس ومؤسسات الدولة ، وتدخل غطاس معترضا على النواب الذين يهاجمون الاعلام، منتقدا رئيس المجلس قائلا له: لا يوجد وصاية على أحد.. فطلب منه رئيس المجلس التزام الهدوء، فقال غطاس : اشمعنة انا اللى التزم الهدوء ، وتحدث إليه بنوع من العصبية ، فطرح عبد العال اخراج غطاس من القاعة للتصويت ووافق عدد كبير من الاعضاء برفع الايدى ، ورفض غطاس الخروج من القاعة إلا ان عددا من النواب تدخلوا ونجحوا فى إقناعه بالخروج ، وقال غطاس قبل خروجه من الجلسة موجها حديثه للنواب هذا سيتكرر معكم كلكم وسيسجل عليكم كبرلمان هجومكم على الاعلام ومن لديه تحفظ على ما ينشر او يذاع عليه اللجوء للقضاء وقال عبد العال إن هذا النائب اعتاد اهانة المجلس داخل القاعة وخارجها وكثير من مقالاته تناولت المجلس ورئيسه بالسب والقذف ، وشدد على انه سيتخذ اجراءات تأديبية ضد أى عضو يتحدث دون اذن او يسئ للمجلس. وعقب خروجه من القاعة أكد غطاس فى تصريحات للمحررين البرلمانيين أن ما حدث امر لا يليق ببرلمان يؤسس لديمقراطية ومن له دعوى وشكوى فليتقدم إلى القضاء ، وأضاف أن رئيس المجلس طلب خروجى من القاعة، برغم أن اعضاء آخرين تحدثوا بصوت عال ، مشيرا إلى أنه لم يتم التصويت بأغلبية الحضور على طردي. مشيرا الى أن هناك تيارا داخل المجلس يحاول تكميم الأفواه بدءا من الفيس بوك إلى البرامج إلى الصحفيين وهذا أمر لا يليق وأوضح أنه خلافا لجدول الاعمال المعلن لجلسة المجلس، تلا الدكتور على عبد العال بيانا قال فيه أنه بناء على طلب الأعضاء، تحدث عما يعتقد أنه تجاوز الإعلام فى حق البرلمان، وأنه سيحافظ على كرامة البرلمان، وأعطى الكلمات لبعض النواب، الذين يتفقون معه فيما تلا، ثم طالب رئيس المجلس بإغلاق النقاش، وانبرى أعضاء آخرون مطالبين بتكميم الأفواه، وما يمكن أن نسميه حجرا على الأصوات. وأشار غطاس إلى أنه لم يعطنا حق الكلمة، فقلت أن من له أعتراض من أى إعلامى سواء فى المقروء أو المسموع، ان القضاء هو الذى يفصل فى الأمر، فطلب رئيس المجلس بإخراجى من القاعة على الرغم من رفع أصوات أعضاء آخرين أعلى مما كنت أتحدث به، وطلب تصويتا على إخراجى من القاعة ولم تكن هناك أغلبيه ومع ذلك أصر على إخراجى من القاعة، موضحا أنه لا يخوض معارك خاسرة فقرر الخروج من القاعة، لتفويت الفرصة وليستكمل البرلمان مايشاء.