كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن أن السعودية وجهت تحذيرا واضحا إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء بالكونجرس من تداعيات اقتصادية كبيرة في حالة إقدام الكونجرس على إقرار مشروع قانون يحمل السلطات السعودية المسئولية عن هجمات 11 سبتمبر 2001. ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته مساء أمس كتبه مارك مازيتي عن مصادر في الرئاسة الأمريكية والكونجرس قولها إن أبرز هذه التداعيات ستتمثل في قيام الرياض ببيع ماقيمته مئات المليارات من الدولارات من الأصول والسندات الأمريكية التي تحتفظ بها المملكة، والتي تصل قيمتها إلى أكثر من 750 مليار دولار. وقالت مصادر الصحيفة إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سلم رسالة رسمية من المملكة خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي أوضح فيها أن الرياض ستضطر إلى بيع ما يصل إلى 750 مليار دولار من السندات الأمريكية في الخزانة السعودية، وغيرها من الأصول، إذا تم الزج باسم السعودية في قضية 11 سبتمبر، بضغوط من أقارب ضحايا الهجمات. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير يعكس توترا واضحا في العلاقات بين الرياض وواشنطن قبل أيام قليلة من الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس أوباما إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من كبار المسئولين السعوديين لتناول عدة ملفات ساخنة. ولكن الصحيفة نوهت إلى أنه ليس واضحا حتى الآن ما إذا كانت قضية هجمات سبتمبر والأزمة المثارة حولها ستكون محل حديث خلال زيارة أوباما المملكة.