قال ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى «الناتو»، إن قوات الحلف على استعداد لمساعدة ليبيا فى محاربة الإرهاب إذا طلبت الحكومة مساعدة عسكرية. وأضاف شتولتنبرج أمس، أن قوات الحلف لاتخطط لمهمات قتالية داخل ليبيا، مضيفا أنهم فى تواصل دائم مع حكومة الوفاق الوطنى ومستعدون للمساعدة فى نزع سلاح التشكيلات المسلحة وتوفير التدريب العسكرى فى المستقبل. وأكد شتولتنبرج أنه لن يتم ارسال أى قوات أو تنفيذ أى عمليات دون وجود طلب رسمى من الحكومة.يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه خبراء ومراقبون ومحللون سياسيون ليبيون من أن أى تدخل جوى غربى ضد تنظيم داعش فى ليبيا، خلال هذه المرحلة، سيضعف موقف حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج، والتى لم تتمكن حتى الآن من الحصول على ثقة البرلمان. وأضافوا أن “هذه المرحلة السياسة المتمثلة بوصول حكومة السراج إلى طرابلس، هى المقدمة الأولى التى ستسبق العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش»، الذى استقر على امتداد خليج سرت».غير أنهم شددوا على أن “أى تدخل جوى غربى ضد داعش فى هذه المرحلة، سيؤدى إلى زعزعة موقف السراج، لذلك لا بد من منحه بعض الوقت”. وأشاروا إلى أن ليبيا “تمتلك العدد الكافى من الرجال لتفكيك «داعش» على الأرض عندما تتهيأ الأطراف المختلفة فى البلاد وتجتمع على هذا الغرض”. وفى طرابلس ،أعلنت القيادة العامة للجيش الليبى استمرار عملياتها العسكرية ضد الجماعات الإرهابية من دون توقف حتى تحرير كامل مدينة بنغازي. وقالت القيادة - فى بيان لها أمس - «إن العمليات العسكرية لن تتوقف، حتى تخلوا البلاد من فكر المفسدين الضالين نهائيا، مضيفة «لن يهنأ لنا بال حتى يتم القضاء على آخر تكفيرى فى كل ربوع ليبيا الحبيبة». وأكدت أن الضربات الجوية للعملية دقيقة بنسبة مائة فى المائة، حيث تمكن سلاح الجو من تدمير العديد من الآليات والذخائر المخبأة فى الحظيرة الجمركية فى منطقة قنفودة غربى بنغازي، مشيرة إلى أن الطائرات شنت كذلك ضربات عدة ضد أهداف أخرى للإرهابيين فى كل من القوارشة والصابرى وسوق الحوت، منوهة بأن العملية الجوية ستسهل عملية اقتحام تلك المناطق من قبل القوات الجيش البرية.وصرح المنذر الخرطوش مدير مكتب الإعلام بالكتيبة 309 التابعة للجيش الليبى بأن قوات الجيش المتمركزة بالقرب من مدينة درنة تنتظر الأوامر لبدء عملية عسكرية موسعة لتحرير المدينة من تنظيم «داعش».