فى ضربة قوية لرئيسة البلاد، انشق الحزب التقدمى عن حكومة ديلما روسيف رئيسة البرازيل التى تكافح لتفادى مساءلة فى البرلمان قد تؤدى إلى عزلها من منصبها. وقال سيرو نوجويرا رئيس الحزب التقدمى للصحفيين إن الحزب سيسلم جميع المناصب الوزارية التى يشغلها. من جانبها، استنكرت روسيف بشدة "المؤامرة" التى قام بها نائبها ميشيل تامر للإطاحة بها، بعد تسريب خطاب صوتى يحث فيه أعضاء حزبه والنواب المترددين على التصويت لمصلحة إقالة الرئيسة ومساءلتها ووعوده لهم بتشكيل حكومة وطنية تعمل على الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية فى حالة توليه الرئاسة، وذلك خلال انعقاد الجلسة الأخيرة للجنة المساءلة القانونية فى البرلمان والمختصة بالتحقيق فى الاتهامات الموجهة لروسيف. وفى إشارة إلى نائبها ميشيل تامر، قالت : "الآن عرفنا موضع الخيانة ومنفذو مؤامرة الإنقلاب، إننى مصدومة، إنه بالفعل أمر لا يصدق، ولم أكن أتمناه". وأضافت خلال تدشين المؤتمر الوطنى للتعليم أمس أن ما يحدث ضدها هو محاولة انقلاب ضد الجمهورية والديمقراطية عبر اتهامات مزيفة وتقارير مشوهة وادعاءات زائفة، مما يعنى أن هناك موقفا سياسيا وليس أسانيد قانونية. وأوضحت أن هدف المعارضة تدمير النظام الديمقراطى من خلال عزل غير شرعى لرئيسة تم انتخابها عبر 54 مليون صوت من الشعب البرازيلي. وقالت موجهة حديثها للشعب البرازيلى إن مؤامرة الانقلاب ليست ضدها، ولكنها بالأساس ضد المشروع الذى تمثله. وحذرت الشعب البرازيلى من الأكاذيب التى سيتم ترويجها ضدها خلال هذه الأيام، مؤكدة فشل محاولة الانقلاب وانتصار الديمقراطية. وفى خطابه الرئاسى إلى الشعب البرازيلى الذى سرب بسبب خطأ فى نظام الرسائل بهاتفه، قال تامر إن "مهمته الكبري" ستكون من الآن وصاعدا "توحيد البلاد".ودعا الى سياسة نهوض اقتصادى مؤلمة مع تقديم وعد بعدم المس بالبرامج الاجتماعية التى اقرتها حكومة حزب العمال الحاكم منذ عام 2003. ومن المقرر أن يصوت اعضاء مجلس النواب البرازيلى الأحد المقبل خلال جلسة علنية على المضى فى إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف من عدمه. وستحاول المعارضة اليمينية - حشد ثلثى النواب - 342 من 513 - حتى تستمر إجراءات الإقالة فى مجلس الشيوخ، وإذا لم تنجح فى جمع تأييد الثلثين تلغى الاجراءات نهائيا.