ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن إسرائيل لم تسجل اعتراضها على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، فى الوقت الذى اعتبر فيه مسئول رفيع المستوى بالكنيست أن الاتفاقية فرصة للتقارب مع الرياض، خصوصا أن تل أبيب لا تملك اتفاقا رسميا للسلام معها. وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى اطلع على تطورات الاتفاقية، ولم يعلن معارضته، فى الوقت الذى لم يعلق المتحدث باسم الحكومة على اتفاق إعادة جزيرتى «تيران» و«صنافير» إلى السعودية. ومن جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالكنيست تساشى هانيجبى فى تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلى إن «السعودية، التى تعهدت ب«حرية» الملاحة فى إطار القانون الدولي، لن تضر بوجود اتفاقية كامب ديفيد بين تل أبيب والقاهرة، وأن حرية الملاحة فى خليج العقبة وإيلات ستظل كما هي». وقال الكولونيل السابق شاءول شاى رئيس الأبحاث فى معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية فى مركز هيرتزليا إن هناك قضيتين أساسيتين تؤثران على إسرائيل بسبب هذه الاتفاقية: الأولى ترتبط بنجاح التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية فى اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران، وما يمكن اعتباره سيطرة سعودية فعلية على مضيق باب المندب، حيث يفصل البحر الأحمر وخليج عدن بين جيبوتى واليمن، موضحا أن السعوديين نجحوا تقريبا فى إغلاق الباب أمام السفن الإيرانية. وفى غضون ذلك، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن خبير إسرائيلى قوله إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التى تم توقيعها أخيرا بين مصر والسعودية، التى تضمنت إعادة جزيرتى «تيران» و»صنافير» إلى السعودية، ربما توجد مشكلات لإسرائيل مستقبلا.