ادعت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية أن "إسرائيل" حضرت الاتفاق السعودي- المصري، والذي تم بموجبه اعتراف القاهرة بأن جزيرتي "تيران" و"صنافير" تقعان داخل الحدود المائية للسعودية. وقالت يديعوت أحرنوت إن الاتفاق (السعودي- المصري) "رُبما يتطلب تغييرات في اتفاقات السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة عام 1979"، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب موافقة من البرلمان (الكنيست). وزعمت الصحيفة العبرية أن لقاءً (لم تكشف عن وقته أو مكان انعقاده) جمع ممثلين عن "إسرائيل" ومصر لمناقشة الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية. مشيرة إلى أن القاهرة "أحاطت" تل أبيب علمًا بجميع التطورات المتعلقة بالحدود الجديدة. ونقلت "يديعوت" عن مسؤولين إسرائيليين أن هذا الموضوع (الحدود المائية الجديدة بين السعودية ومصر) يتم بحثه من قبل وزارتي الدفاع والخارجية الإسرائيليتين من أجل تقييم آثاره. وأوضح المسؤولون، وفقًا ليديعوت أحرنوت، أنه قد لا يكون هناك ضرورة لتغييرات على اتفاقات السلام، وخصوصًا أن السعودية أكدت التزامها بالاتفاقات الموقعة بين مصر و"إسرائيل"، بما في ذلك حرية حركة الملاحة البحرية في الخليج ووجود القوات الدولية في المنطقة. ووفقًا لذات الصحيفة، فإن تل أبيب "لم تعترض على الاتفاق، وطلبت أن يكون الأمر رسميًا وقانونيًا". وكان مجلس الوزراء المصري، قد اعترف في بيان أصدره أول من أمس السبت، بالترسيم الجديد للحدود بين مصر والسعودية، والذي أعتبر فيه أن جزيرتي "تيران" و"صنافير" الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة. وأضاف المجلس، في البيان، أن "جلالة الملك عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ". وتقع جزيرة "تيران" على مدخل مضيق "تيران" الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، 6 كيلومتر من ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كيلومتر مربع، وهي تحت الإدارة المصرية، بينما جزيرة "صنافير" تقع شرق مضيق "تيران"، وتبلغ مساحتها 33 كيلومتر مربع.