شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على مواقف مصر الثابتة لدعم القضية القبرصية وتسويتها على أسس عادلة بما يؤدى إلى توحيد شطرى الجزيرة. جاء ذلك خلال استقباله أمس يناكيس أوميرو رئيس مجلس النواب القبرصي، وبحضور الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب. ومن الجانب القبرصى سفير قبرصبالقاهرة، والسكرتير الدائم لمجلس النواب. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى أشاد بمستوى التعاون والتنسيق بين مصر وقبرص فى التعامل مع حادث اختطاف الطائرة المصرية، والذى عكَس مدى قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى أعرب خلال اللقاء عن اهتمام مصر بالتواصل والتعاون بين مجلسى النواب فى البلدين. وأشار الرئيس إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات من أجل تحقيق مصلحة الشعبين الصديقين، منوها بتطلع مصر لعقد القمة الثلاثية القادمة بين مصر وقبرص واليونان فى القاهرة من أجل مواصلة التباحث بشأن تكثيف التعاون وتنفيذ مشروعات محددة فى عددٍ من المجالات. وأكد عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين التى تثمنها مصر كثيراً، وتحرص على تعزيزها وتنميتها فى مختلف المجالات. كما أشاد الرئيس بمواقف قبرص الداعمة لإرادة الشعب المصرى وخياراته المستقلة، فضلاً عن مواقفها المساندة لمصر فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية. كما طلب نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس القبرصى وكذا لأعضاء مجلس النواب القبرصي. من جانبه، نقل رئيس مجلس النواب القبرصى تحيات وتقدير الرئيس أنستسيادس للرئيس السيسي، ومشيداً بما تشهده العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين من تطور وتنام ملحوظ فى المرحلة الراهنة. وأكد أهمية تنشيط العلاقات بين مجلسى النواب فى البلدين بما يثرى البُعد الشعبى فى العلاقات الثنائية، منوهاً فى هذا الصدد بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين البرلمانين، فضلاً عن تشكيل مجموعتين للصداقة المصرية القبرصية فى كل منهما. كما استعرض عدداً من مجالات التعاون بين البلدين فى مجالات الطاقة والنقل البحرى والزراعة والمصايد السمكية، سواء الجارى تنفيذها على المستوى الثنائى أو فى إطار التعاون الثلاثى الذى يضم البلدين مع اليونان بما يمثله من زخم جديد يثرى العلاقات بين الدول الثلاث. ووجه رئيس المجلس الشكر للرئيس على المواقف المصرية الداعمة لتسوية المشكلة القبرصية بشكل عادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأكد أهمية مواصلة التنسيق والتعاون الوثيق بين البلدين، فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها المنطقة والتحديات الكثيرة التى يفرضها انتشار الإرهاب والتطرف، وتداعيات ذلك على أوروبا، مشيراً فى هذا الصدد إلى موجات هجرة اللاجئين إلى القارة، وهو الأمر الذى يتطلب علاج المشكلات المسببة للهجرة بشكل جذري، وتسوية الأزمات التى تمر بها المنطقة، ولاسيما فى سوريا. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد أهمية الحفاظ على الدول الوطنية والحيلولة دون انهيار كياناتها ومؤسساتها من أجل النجاح فى مكافحة الارهاب والتطرف.