لا حديث في البيوت المصرية الآن الا عن اختيار الرئيس القادم, إنها لحظة فارقة في تاريخ وطننا و لحظة تاريخية في حياة كل منا. ولابد أن نذهب جميعا يومي 23 و24 لانتخاب من نراه الأفضل للمرحلة القادمة, المليئة بالأحلام والطموحات, ولقد لاحظت أن هناك ملفا في غاية الأهمية لم يلق الاهتمام الكافي من المرشحين وهو الملف الخاص بنصف المجتمع المصري, فيا أيها السادة المرشحون اشرحوا لنا ما هي وجهة نظركم في قضايا المرأة وكيفية تحسين أحوالها؟ ورأيكم في مشروعات القوانين التي يقدمها بعض النواب في البرلمان ضدها, وأن تفصحوا لنا عن مشروعاتكم تجاه المرأة المعيلة لأنها 30% من الأسر المصرية, إن هناك مخاوف مشروعة لدي نساء مصر, واضحة علي مواقع التواصل الاجتماعي. أنا سأنتخب من أري أنه سيعبر بنا الي دولة مدنية حديثة, ومن يضع النهوض بالمرأة في قلب اهتماماته.. فيا نساء وبنات مصر تكاتفوا, فقد حان دوركن لتكن إيجابيات في اختيار الرئيس الذي يضعكن في أولوياته. لا شك أن لكل مجتمع طبيعته, الا أن الانفتاح علي التجارب الدولية الناجحة في التحول الديمقراطي, تجعلنا اكثر قدرة علي التطور السريع وعلي تجنب الاخطاء في تجارب الدول التي سبقتنا, ولقد حضرت مؤتمر بدء التعاون بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي في التنمية والتي تحدث فيها حاتم القاضي رئيس المركز وفيديل سانتاجورا سفير أسبانيا بمصر وشارل باول مدير مؤسسة الانتقال الي الديمقراطية, ومما قيل فإننا ينبغي أن نأخذ منها الدروس وضرورة إلقاء الإعلام الضوء علي التجربة الاسبانية الناجحة ونحن في مرحلة الانتقال للديمقراطية. يقدم الإعلام المصري المرشحين للرئاسة مما سيكون له أثر لدي المشاهد في اختيار الرئيس القادم وهي تعتبر خطوة إيجابية, ولكن لم تقدم لنا البرامج الجانب الانساني في المرشحين, مما يعتبر عنصرا ناقصا. المزيد من أعمدة منى رجب