لم يمض سوى وقت قليل على بدء الهدنة فى اليمن الليلة قبل الماضية، إلا وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، فقد نقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن راصدين للهدنة تابعين للحكومة الشرعية أن ميليشيات الحوثيين المتمركزة فى شرق تعز شنت هجوما على مواقع المقاومة. وأضافت أن المليشيات الانقلابية المتمركزة فى جبل هان وأطراف منطقة غراب قصفت مواقع الجيش فى مقر اللواء 35 مدرع فيما قصفت المليشيا المتمركزة فى الريامى بحيفان جنوبى تعز مواقع المقاومة، كما قصفت مواقع المقاومة والجيش فى مأرب. وأكد المجلس العسكرى بتعز ، أنه رغم التزام قوات الجيش أو المقاومة بوقف إطلاق النار، إلا أن الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح خرقت الهدنة منذ اللحظة الأولى فى كل الجبهات بما يشير إلى نيتها المبيتة لاستغلالها للتمدد على الأرض وتعزيز مكاسبها. وأوضح المجلس فى بيان له أنه بناء على المعلومات الميدانية فإن هناك أكثر من 12 خرقا فى الساعة الأولى فقط للهدنة، مشيرا الى قتل مواطن فى القصف كما سقطت قذيفة مدفعية فى محيط مستشفى الروضة . وأضاف البيان أنه ردا على هذه الممارسات قامت طائرات التحالف العربى بقصف مواقع فى منطقة الحرير شرق المدينة . وعلى جانب الحوثيين وفريق صالح ذكرت وسائل الإعلام التابعة لهما أن الجانب الآخر خرق وقف إطلاق النار وشن غارتين على منطقة صالة وغارة على منطقة الحوبان فى مدينة تعز، كما حلقت الطائرات فى سماء محافظة عمران، ومنطقة نهم شمال شرق صنعاء والعاصمة صنعاء بعد ساعتين فقط من بدء سريان الهدنة. ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر فى المقاومة الشعبية اليمنية أمس سيطرة رجال المقاومة والجيش الوطنى الموالى للحكومة الشرعية، على إدارة أمن مديرية المصلوب بمحافظة الجوف (143 كيلومترا شمال شرق صنعاء). وذكرت المصادر، أن تقدم قوات الجيش والمقاومة نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح، جاءت بعد خرق الحوثيين للهدنة من خلال شن عدة هجمات على مواقع المقاومة. ومن جهته، قال عبد الملك المخلافى وزير الخارجية اليمنى للعربية من الرياض "هذه الهدنة فى بداياتها، قد تحدث خروقات فى البداية لكن نأمل أن الساعات المقبلة ستشهد انضباطا أكثر فى وقف إطلاق النار." ولكنه قال "إذا اتضح أن الخروقات ممنهجة وتعبر عن رغبة بعدم التزام فى وقف إطلاق النار ساعتها أعتقد أن رسالة بيان التحالف العربى يؤكد أنه فى هذه الحالة سيكون الرد طبيعي.