فى زيارة رسمية هى الأولى من نوعها استقبل أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، الذى يزور مصر حاليا، حيث تناول اللقاء عددا من قضايا الأمتين العربية والإسلامية وسبل مواجهة التطرف والإرهاب. وخلال اللقاء، دعا الإمام الأكبر والعاهل السعودى الأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة خاصة فى ظل التحديات الراهنة التى تستهدف الأمة وتسعى إلى تمزيق وحدتها، مؤكدين أهمية استمرار التعاون والتكاتف بين المملكة العربية السعودية والأزهر الشريف للحفاظ على الثوابت الدينية ونبذ الفكر المتطرف. وشدد الجانبان على أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من تكثيف الجهود والتنسيق المشترك لنشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش المشترك، مؤكدين أن الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية يد واحدة فى مواجهة الإرهاب. وقد أكد الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يقدر الدور الكبير الذى تقوم به المملكة العربية السعودية مع أشقائها العرب تجاه أمن ووحدة أمتينا العربية والإسلامية بما يسهم فى إرساء دعائم السلام والتعايش المشترك، فيما أشاد العاهل السعودى بجهود الأزهر الشريف فى نشر الفكر الوسطى ومحاربة التطرف والإرهاب. كما قام خادم الحرمين الشريفين، يرافقه الإمام الأكبر، بوضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة للوافدين، بمنحة من خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وعقب وضع حجر الأساس أمر العاهل السعودى باستكمال مدينة البعوث الإسلامية الجديدة لتستقبل 40000 وافد من 120 دولة حول العالم للدراسة بالأزهر الشريف، حيث من المقرر أن تستهدف المرحلة الأولى منها 5 آلاف وافد، فيما تكفل جلالة الملك سلمان بالمرحلة الثانية والتى تشمل 35000 وافد. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد خصص 170 فدانا لإقامة مدينة البعوث الإسلامية الجديدة بالقاهرة الجديدة لتكون مدينة متكاملة لخدمة الطلاب الوافدين الذين يدرسون فى الأزهر الشريف. حضر الزيارة كبار قيادات الأزهر الشريف: الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، محمد عبدالسلام المستشار القانونى لشيخ الأزهر، والدكتور محيى الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية،الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ومن الجانب السعودي: وزير الشئون الإسلامية صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الخارجية عادل الجبير، وزير المالية د. إبراهيم العساف وعدد من الأمراء والوزراء.