«حربية» تحت الفقر والمرض

حربية ربة منزل تقترب من سن الخمسين، تعانى أوراما بالمستقيم، وأجريت لها جراحة تم فيها استئصال جزء من فتحة الشرج، والقولون، وتخضع للعلاج الكيميائى والاشعاعي،
ولا تتحكم فى عملية الإخراج، وتضطر إلى استعمال حفاضات، وتحتاج إلى أدوية وغذاء لرفع المناعة، كما تتناول أدوية لعلاج مرض السكر والضغط. وزوجها سباك، وفى أثناء عمله سقط من الدور السادس، وأصيب بشرخ فى الحوض وتهتك بالفخذين، وكسر فى الركبة، وأجريت له جراحات عديدة، ولم تتحسن حالته إذ أصيب بشلل فى الطرفين السفليين، وبالتالى توقف عن العمل، وفقد مصدر رزقه، واقتصر دخله على معاش الضمان الاجتماعي، وقيمته أربعمائة وخمسون جنيها. وتسعى حربية لإعالة أسرتها خاصة بعد إصابة زوجها، فلديهما أربعة أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة، فتذهب للعمل فى نظافة البيوت، ولكن ظروفها الصحية حالت دون الاستمرار فى هذا المجال، فهى تعانى أيضا وجود حصوات فى الكلي، وخضعت لعمل دعامة وتفتيت لتلك الحصوات، وتسكن الأسرة بالإيجار فى غرفة وصالة بمنزل آيل للسقوط فى إمبابة، وأثاثها قديم متهالك، وتحتاج إلى دولاب وسرير بحالة جيدة. وكل ما تتمناه حربية مساعدتها فى نفقات علاجها الباهظة، ومتطلبات أسرتها المعيشية.. فهل تجد من ينتشلها وأسرتها من براثن الفقر والمرض؟