أعلن قائد القوات الأمريكية فى إفريقيا الجنرال ديفيد رودريجيز أن عدد مقاتلى تنظيم داعش تضاعف فى ليبيا خلال عام ونصف العام، حيث يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف جهادى، فيما أكدت روسيا أن الوضع فى ليبيا لايزال «كارثياً». وأكد الجنرال رودريجيز فى مؤتمر صحفى فى البنتاجون أن تمدد التنظيم فى ليبيا «هو أصعب بكثير» مما كان الأمر عليه فى سوريا او العراق. وأضاف: «من المحتمل» أن يتمكن الجهاديون يوما ما من السيطرة على جزء من الأراضى الليبية ، و»لكن فى الوقت الراهن أنا لست قلقا من هذا الأمر». وأوضح قائد القيادة الأمريكية فى إفريقيا أن الجهاديين «ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيدا» كما هى عليه حالهم فى سورياوالعراق. وأضاف ان ما يزيد ايضا من صعوبة المهمة على الجهاديين فى ليبيا هو ان عناصر الميليشيات الليبية لا يروق لهم ان تتدخل جهات غير ليبية فى الشئون الداخلية لبلدهم. وأشار رودريجيز ردا على سؤال عن إمكانية حصول تدخل عسكرى دولى ضد الجهاديين فى ليبيا الى أن الأمر «يتوقف على ما ستطلبه منها حكومة الوفاق الوطنى». جاء ذلك فى وقت حث فيه أعضاء مجلس الأمن الدولى مجلس النواب الليبى على الاجتماع والتصويت ومنح الثقة والشرعية الكاملة لحكومة الوفاق الوطنى. وقال المبعوث الأممى لدى ليبيا مارتن كوبلر، فى تغريدة مساء أمس الأول، على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن أعضاء مجلس الأمن الدولى يحثون مجلس النواب الليبى على الاجتماع والتصويت على منح الشرعية كاملة لحكومة الوفاق الوطنى». وفى نيويورك، قال ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة ، فيتالى تشوركين ، إن الوضع فى ليبيا لا يزال كارثيا رغم انتقال المجلس الرئاسى الليبى إلى طرابلس وحقيقة تشكيل حكومة الوفاق الوطنى المؤقتة . وطالب تشوركين فى تصريحات خلال اجتماع لمجلس الأمن نقلتها وكالة أنباء «تاس» الروسية بضرورة تركيز مجلس الأمن جهوده على حشد القوى السياسية المقسمة فى البلاد ، معربا عن اعتقاده بأن السلطات الجديدة فى ليبيا بحاجة إلى العمل تدريجيا باتجاه توحيد البلاد وخلق كيانات حكم فعالة . وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت أن بلاده لا تنوى شن ضربات جوية ولا إرسال قوات الى ليبيا لكنها قد تساعد فى «تأمين الحماية لحكومة الوحدة الوطنية» الليبية. وفى تصريح لاذاعة «فرانس إنفو»أنه لا يجوز تكرار اخطاء الماضى. وكان إيرولت قد أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الليبى فايز السراج و السيد مارتن كوبلر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى ليبيا أكد خلاله اصرار فرنسا التام على دعم حكومة الوحدة الوطنية، و استعدادها للاستجابة لطلب المساعدة من حكومة السراج لا سيما فى المجال الأمنى و ذلك بالتشاور مع الشركاء و الاممالمتحدة. ومن ناحية أخرى، نفى الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبى ، الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعى»الفيس بوك» حول إيداع إيرادات النفط فى حساب تابع لحكومة الوفاق برئاسة السراج . وقال العريبى فى تصريح أمس «إن هذه الأخبار عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً ومجرد شائعات، والرسالة التى يتم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعى فيسبوك وتويتر مزورة»، موضحاً «أن إيداع إيرادات النفط لن تدخل بحساب تابع لحكومة الوفاق الوطنى الا بعد منحها الثقة من مجلس النواب». وفى السياق ذاته .. قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الدكتور ناجى المغربي، إن الرسالة المتداولة عبر مواقع التواصل الأجتماعى والتى تفيد بإيداع إيرادات النفط فى حساب حكومة الوفاق الوطنى غير صحيحة ،مشيراً الى إن هذا لن يحدث إلا بعد المُصادقة ومنح الثقة لحكومة الوفاق الوطنى من قبل المجلس النواب، كما دعا مجلس النواب للقيام بواجباتة تجاه الشعب الليبي».