استقبلت مصر بحفاوة بالغة ضيفها الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية الذى بدأ أمس زيارته التاريخية لها، التى تستغرق خمسة أيام، ووصفها المراقبون بأنها نقلة إستراتيجية كبيرة فى العلاقات المصرية السعودية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى استقبال خادم الحرمين أسفل سلم الطائرة بمطار القاهرة، حيث تصافحا، ثم أهدى أطفالا يرتدون الزى السعودى باقات الزهور إلى الملك سلمان، الذى صافح كبار مستقبليه من أعضاء الحكومة المصرية، كما صافح الرئيس السيسى أعضاء الوفد السعودى. وعقد الزعيمان بعد ذلك لقاء استمر 20 دقيقة، ثم استقلا معا سيارة الرئيس إلى قصر الاتحادية ، لتقام له مراسم الاستقبال الرسمية، وسط موكب من الخيول، بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة احتفاء بضيف مصر الكبير، وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للسعودية ومصر. وقد عقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية، تناولا فيها سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية بين الدولتين، فضلا عن قضايا المنطقة، والأوضاع الإقليمية والدولية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسى رحب خلال المحادثات بخادم الحرمين الشريفين، وأعرب عما تحمله مصر من تقدير ومودة للعاهل السعودى وللمملكة، فى ضوء المواقف المشرفة التى اتخذتها إزاء مصر. وقال المتحدث الرسمى إن الجانبين شددا خلال اللقاء على حرصهما على أن تكون تلك الزيارة نقلة نوعية فى العلاقات الأخوية والتاريخية التى تجمع البلدين الشقيقين، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائى، بما يسهم فى نهاية المطاف فى تعزيز التعاون العربى المشترك. وقد أقام الرئيس السيسى مأدبة غداء تكريما للملك سلمان والوفد المرافق له. ومن المقرر أن يعقد الزعيمان اليوم جلسة مباحثات أخرى بقصر الاتحادية، ثم يقوما بالتحدث إلى وسائل الإعلام، لاستعراض نتائج مباحثاتهما. وسيحضر الزعيمان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم حول التعاون بين البلدين فى شتى المجالات. وسوف يقوم خادم الحرمين الشريفين خلال الزيارة بعدة زيارات ومقابلات مع كبار الشخصيات والمسئولين المصريين، وأعضاء مجلس الأعمال المصرى السعودى.