شهد العراق أمس تطورا فى أعمال العنف المستمرة تمثل فى سقوط عشرات القتلى والجرحى فى مدن الجنوبالعراقى الذى يعد مستقرا مقارنة بباقى البلاد، حيث لقى أربعة مدنيين عراقيين على الأقل مصرعهم، وأصيب آخرون بجراح نتيجة انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحارى وسط مدينة البصرةجنوبالعراق. وقال مصدر أمنى إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة تمكن من تفجيرها فى شارع الوفود وسط البصرة؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة ثمانية من المدنيين وفق حصيلة أولية. كما فجر انتحارى يرتدى حزاما ناسفا نفسه داخل مطعم بمدينة الناصرية مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 من متطوعى "الحشد الشعبى". وفى الوقت نفسه أعلنت مصادر فى قيادة عمليات الجزيرة والبادية العسكرية أن 13 من قوات الحشد العشائرى و23 من عناصر تنظيم داعش قتلوا فى هجوم شنه التنظيم على منطقة البغدادى التابعة لمحافظة الأنبار غرب العراق وأوضحت المصادر أن "تنظيم داعش شن هجوما بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون رافقه قصف بقذائف الهاون انطلاقا من منطقة جبة شمال شرق ناحية البغدادى مستهدفة القوات العراقية فى الناحية"، وأضافت أنه تم التصدى للهجوم، وأسفرت العملية عن مقتل 13 من عناصر الحشد العشائرى و23 من عناصر داعش. كما صدت القوات العراقية هجوما لمسلحى تنظيم (داعش) الإرهابى جنوب الكرمة فى محافظة الأنبار، وقصفت طائرات عراقية موقعا لتفخيخ السيارات وقتلت 36 إرهابيا فى الفلوجة. وذكرت مصادر أمنية أن القوات الأمنية فى قيادة عمليات بغداد صدت هجوما لداعش بالمحور الجنوبى للكرمة شرق قضاء الفلوجة بنحو 14 سيارة مفخخة وعدد من الانتحاريين. كما صرح ضابط بالجيش العراقى أمس بأن القوات العراقية تمكنت من تحرير قرية النصر جنوب الموصل من سيطرة تنظيم داعش. وقال النقيب سعد الحديثى من قوات الفرقة 15 فى الجيش العراقى فى تصريح صحفى إن "قوات الفرقة 15 اقتحمت قرية النصر التابعة لقضاء القيارة جنوبى الموصل، وتمكنت من تحريرها بالكامل من سيطرة داعش". وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن العائلات العراقية توجهت إلى قطاعات قوات "مكافحة الإرهاب" التى أمنت خروجهم خلال تقدم القوات باتجاه قلب مدينة "هيت". ولفت قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الغنى الأسدى - فى تصريح صحفى - إلى أن مسلحى داعش أجبروا عائلات هيت قسرا على مغادرة منازلهم وقاموا بتفخيخها لعرقلة تقدم القوات العراقية بالمدينة. وفى بغداد ذكرت مصادر من الشرطة إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب مستشفى العلاج الطبيعى فى منطقة القناة فى جانب بغداد الرصافة، ما أوقع قتيلا واحدا وثمانية مصابين، وتحطمت مروحية عسكرية ونجا طاقمها المؤلف من ثلاثة أشخاص إثر خلل فنى جنوب مدينة الكوت كبرى مدن محافظة واسط الواقعة جنوب شرق بغداد بحسب مصادر امنية. وعلى الصعيد السياسى، سلم عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامى فى العراق رئيس البرلمان العراقى سليم الجبورى مبادرة للإصلاح الوطنى لإنقاذ الأوضاع فى البلاد. وذكر بيان للمجلس الأعلى الإسلامى فى العراق، وزع أمس أن الحكيم التقى الجبورى أمس الأول وسلمه "مبادرة الإصلاح الوطنى لإنقاذ الوضع العراقي". وتضمنت المبادرة "خريطة طريق لتشكيل حكومة التكنوقراط لإخراج البلد من الوضع المأزوم الذى وصل إليه، وتجاوز الانسداد السياسى الحالى والحفاظ على مرتكزات العملية السياسية، والتنسيق والتعاون بين القوى السياسية المختلفة". ودعا الحكيم الحكومة العراقية إلى "فتح باب الترشح لمواقع الهيئات المستقلة وكبار الدبلوماسيين والقادة العسكريين بدون استثناء وغلق ملف التعيينات ".