أنها من بشائر النصر والخير عودة مدينة " تدمر " بعد تطهيرها بيد الجيش العربى السورى والروسى من وجود " داعش " وهذه بداية جيدة لنظرة أمل لعودة باقى المدن مثل " الرقة ودير الزور " كما تعهد الجيش السورى بطرد داعش من بقية معاقله فى سوريا وأهمية مدينة تدمر الاستراتيجية تجعل من يسيطر عليها بيده التحكم في مستقبل وحدة الاراضي السورية, وبما ان القيادة السورية وحلفائها عازمين على إستعادة كل شبر من الاراضي السورية التي دنستها ارجل الارهابيين المستوردين من الدول الشريرة كان لا بد من إستعادة أهم مدينة محتلة من قبل العصابات الارهابية لان مدينة تدمر هي قلب سوريا ومنها تتفرع الشرايين الى كامل الجسد السوري, مدينة تدمر التي سقطت العام الماضي وسيطر عليها الدواعش الارهابيون بعد مجازر إرتكبوها بحق الجيش العربي السوري تدمر (باللاتينية: Palmyra) مملكة عربية قديمه هي إحدى أهم المدن الأثرية عالميآ لها شهرتها ومكانتها، تقع في وسط سوريا وتتبع لمحافظة حمص، هي مدينة ذات أهمية تاريخية حيث كانت عاصمة مملكة تدمر وهي اليوم مدينة سياحية. تبعد 215 كيلومتر عن مدينة دمشق إلى الشمال الشرقي منها، وتقع على بعد 150 إلى الجنوب الغربي من نهر الفرات و160 كيلومتر شرق مدينة حمص.و تعرف حاليا في سوريا باسم "عروس الصحراء"، وتدمر هي أقدم تسمية للمدينة وقد ظهرت في المخطوطات البابلية التي وجدت في مملكة ماري السورية على الفرات وتعني "بلد المقاومين" باللغة العمورية و"البلد التي لا تقهر" باللغة الآرامية السورية القديمة، ارتفع شأن المدينة بعد أن أصبحت عاصمة لمملكة من أهم ممالك الشرق مملكة تدمرونافست روما وبسطت نفوذها على مناطق واسعة واتصفت تدمر بغناها الكبير وكانت مركزآ تجاريآ، واليوم هذة هي تدمر تتميز بأثارها الرائعة التي تدل على عظمتها وما وصلت اليه في سالف الزمان، تنتشر آثار تدمر على مساحة واسعة وتتكون من شوارع ممتدة تحيط بها الأعمدة وبوابات ومعابد ومسرح وحانات واكرابول وتتراتيل ومساكن وقصور وخزانات ومدافن وقلعة تاريخية. في المدينة متحف تدمر التي يضم اثار المدينة العريقة من تماثيل مجسمات ومخطوطات ونقوش ولقى أثرية هامة وكذلك متحف التقاليد الشعبية الذي يجسد تراث البادية والحياة لسكان تدمر، ويقام في المدينة مهرجان سياحي سنوي تتفاعل فيه الانشطة الفنية بمشاركة فنانين سوريين وعرب وفرق فنية وتقام العروض والمسابقات التراثية والفلكلورية من سباقات للهجن وعرض للخيول العربية الاصيلة وفعاليات ثقافية وادبية وسهرات سياحية. مما دعى الرئيس بشار الاسد للقيام بزيارة العاصمة الروسية واللقاء بالرئيس الروسي فلادمير بوتين للتنسيق والتشاور وطلب التدخل العسكري لمساعدة ومساندة سوريا للقضاء على الارهاب, وهذا ما حصل فعلا بعد مشاورات عسكرية بين دمشق وطهران . وتدخل روسيا بكل قوتها لمنع سقوط سوريا او تقسيمها, وكان لتدخلها وتنسيقها مع الجيش العربي السوري وحلفائه نتائج سريعة في تحقيق إنتصارات مذهلة وتقدم على جميع الميادين والجبهات وهذا جعل السوريون سعداء بما يحققه الجيش العربى السورى ، بل خلق بداخلهم روح التفاؤل والامل ، فكما حدثنى أحد السوريون أمس عندما كنت اقدم له التهانى بعودة " تدمر " فقال أن هذه البداية فنحن السوريون لدينا اصرار وصبر ولدينا يقين بالنصر وعودة سوريا كاملة ، فسوريا ستعود كالعروس مرة آخرى وتتزين كما كانت وقريباً جدا سيشهد العالم كله نصر سوريا ، العالم الذى وقف صامتاً نحو ما يجرى لنا ، لكنه سيعرف قوة وقدرة سوريا ورئيسها وشعبها الذى هزم الأرهاب قريباً باذن الله . كما أننى اتمنى عودة السورين اللاجئين الى وطنهم ، حيث كشف تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا«أوتشا» بالقاهرة أن 13٫5 مليون سورى يحتاجون حاليا إلى مساعدات، من بينهم 6٫6 مليون نازح داخلى و4٫6 مليون سورى فى مناطق يصعب الوصول إليها. فلنصلى جميعاً من أجل سوريا وشعبها أن تتطهر كلها من الإرهاب " داعش " ويعود اليها ابنائها مرة أخرى إن شاءالله . لمزيد من مقالات شادية يوسف