أشتعلت مواقع التواصل الأجتماعي بعد إطلاق بعض نشطاء الغردقه دعوه لتنظيم فعالية يوم بعنوان"يوم الحضن" في 31 مارس و ذلك تماشيا مع يوم العناق الأمريكي و الذي أطلقه "كيفين زابورني" و يحتفل به في 21 يناير. كيفن أقترح هذا اليوم في أمريكا منذ عام 1986 وأنتشر للعالم كله وكانت أسبابه أن الفتره التى تعقب إحتفالات رأس السنه تكون كئيبه جدا,ربما بسبب البرد و ندرة ظهور الشمس التى تمد الأنسان بالطاقه وتنشط هرمونات السعاده.لذلك يصاب البعض بكآبة الشتاء، فلذلك قرر"كيفين" يوم الحضن العالمي بعد"الأثنين الأزرق"و هو أكثر أيام السنه كآبه وبردا،ويحل في ثالث إثنين من شهر يناير. و تعجبت لفكرة هؤلاء النشطاء هل هو يوم العناق الذي يظهر الوجه الحضاري للمدينه؟هل هذا سيحل مشكلة الترابط الأجتماعي؟هل هي فكره ظهرت للهروب من أعباء المعيشه وغلاء الأسعار والأزمات التى تحيط بالمواطنين في كل مكان؟ فكرة الحضن انا من مؤيدنها في حدود ما تسمح به الأخلاق من عادات وتقاليد و تعاليم دينيه بين الزوج و زوجته و بين الأم والأب وأبنائهم لما له من فوائد للتوازن و مهم للصحة النفسيه ،فهو يخفف حدة التوتر العصبي والنفسي وهو جسر لأنتقال المشاعر والأحاسيس. و لقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يستخدمون العناق في علاقتهم الأجتماعيه لهم قدره على تحمل الصدمات والأزمات النفسية وقدره على المضي في حياتهم بكل ثقه وراحة تامه. فلو أدركتم قيمة وعظم فوائد الأحتضان لما ضيعتم ساعه من يومكم دون أن تضموا بها أبناءكم وأحبائكم الي صدوركم،و يذكر علماء النفس أن الأحتضان يفيد الطفل الصغير,فالطفل يحتاج إلي 24 ضمه في اليوم(أربعه للمعيشه و البقاء,و ثماني ضمات للصيانه النفسيه,و أثنى عشر ضمه للنمو الجسدي) مثل هذه الدعوات شيطانيه تنشر الرزيله وتساعد عليها وتظهر ما يسمى الدعاره الفكريه تحت مسمى التقدم والحريه والتحرر العقلي، هي دعوه تضرب بثوابت المثل والقيم وأخلاقيات المجتمع و تقاليد الدين الأسلامي والمسيحي عرض الحائط. و كانت أهالي الغردقه طالبوا أجهزة الأمن بالتصدي للداعين لتنظيم مهرجان اليوم المفتوح للاحضان وأعلنوا رفضهم لذلك الأحتفال الذي يسئ للمدينه وسكانها،و أكد مصدر أمنى أن اي أحتفالات أو فعاليات يتم تنظيمها يجب إخطار الجهات الأمنيه و لم يتم أخطارهم بأي أحتفالية من هذا القبيل وأكد أيضا أن هناك ضوابط في الأحتفال في إطار الآداب العامة ويجب الحفاظ عليها. و بالنسبه للحضن والأحتضان هو شئ جميل يحمي القلب و يقوي جهاز المناعه و يسعد البشر سواء للرجل اوالمراه اوالطفل وعلينا أن نطلق(أحتضان كل يوم يبعد عنا المرض الف يوم) إلي كل اب وأم إذا لم تفعلا هذا الأمر من قبل فعودوا أنفسكم عليه ففيه صحة للأبناء وللكبار. الأنسان يحتاج إالي الحنان ولصدر يضمه يحنو عليه ويمده بالحب والأشخاص الذين لا تخالف بهم شرع تعاليم دينك ليكون رضى الرحمن مع الحنان. الأنسان يحتاج إلي الأحتضان مهما بلغ من العمر. [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد