تلقيت ردا من وزارة التنمية المحلية بتوقيع لمياء محمدين مسئولة الإعلام فى الوزارة تقول فيه بالحرف الواحد «. بالإشارة إلى ما نشر فى صحيفة الأهرام الموقرة فى العدد رقم 47201 بتاريخ 29/2/2016 فى بريد الأهرام تحت عنوان «حكاية معدية بين الرى والقليوبية»، والذى يتناول المعدية التى تربط بين زاوية الشيخ سند وكفر شبين، أرجو التكرم بالإحاطة بأنه بمخاطبة محافظ الدقهلية بشأن ما نشر فقد أفاد سيادته بالرد المرفق، وللأسف لم تنتبه مسئولة الإعلام إلى أن المحافظ المقصود هو محافظ القليوبية، وليس الدقهلية.! وجاء فى الورقة التالية من الرد صورة مما نشرته فى بريد الأهرام، ثم خطاب موجه من رضا فرحات محافظ القليوبية، إلى د. أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية ومرفقا به مذكرة من نحمده الشرقاوى مديرة إدارة حماية نهر النيل بالقليوبية وجاء فيها ما يلى «تم الإنتقال اليوم 7/3/2016 إلى الموقع محل الشكوي، وبالمعاينة على الطبيعة تبين وجود شدة خشبية لعمل كوبرى على مصرف شبين القناطر يربط بين عزبة الشيخ سند، وقرية كفر شبين، والشدة بعرض 13.6 متر وطول 15 مترا تقريبا، وهو تحت الإنشاء، وأن الكوبرى تابع للإدارة العامة للمشروعات بالزقازيق بمحافظة الشرقية، كما تبين لنا وجود بعض الحيوانات النافقة والمخلفات أمام وخلف الشدة الخشبية، ونوصى بضرورة التنسيق بين الإدارة العامة لصرف القليوبية والوحدة المحلية لرفع هذه المخلفات. وبالفحص المكتبى تبين أنه فى 16/12/2014 خاطبت الوحدة المحلية بناحية كفر شبين الإدارة العامة لصرف الزقازيق، للعمل على استكمال تنفيذ الكوبرى من أجل الصالح العام، ثم قدمت إستعجالين بتاريخ 14/6/2015، وبتاريخ 6/7/2015. وبعد ستة أيام عرضت الوحدة مذكرة على المحافظ بشأن توقف إحلال وتجديد الكوبري، وإنتهت إلى توجيه وكيل مديرية الصرف بالقليوبية لسرعة التنسيق مع صرف الزقازيقبالشرقية للعمل على إنهاء الكوبري، وفى 20/12/2015 أعادت الوحدة المحلية العرض على المحافظ بنفس الخصوص، ثم فى 7/2/2016 خاطبت مدير عام الإدارة العامة لصرف القليوبية لإنهاء الكوبري، وفى 2/3/2016 قدمت استعجالا جديدا، وفى 3/3/2016 ورد إلى رئيس مركز ومدينة شبين القناطر كتاب الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف والذى يفيد بأن الكوبرى محل الشكوى مقاولة شركة أبو الوفا وحسين للمقاولات المتكاملة، وأن المقاول تعهد بالبدء فى استئناف الأعمال فى 10/3/2016 وفى 7/3/2016 خاطبت الوحدة مدير عام صرف القليوبية لتطهير الجزء المقابل لزاوية الشيخ سند وكفر شبين، ورفع المخلفات للقضاء على ظاهرة تكاثر البعوض والحشرات، كما قمت بالاتصال تليفونيا بالمهندس رئيس الادارة المركزية للرى والموارد المائية، والمهندس مدير عام صرف القليوبية اللذين «ابديا استعدادهما» التام للتعاون فى رفع المخلفات، والتنسيق مع الوحدة المحلية فى هذا الشأن، كما أفاد مدير عام صرف القليوبية بأنه تم التنسيق بين الادارة العامة للمشروعات والإدارة العامة للصرف بالزقازيق للعمل على سرعة عملية إنشاء الكوبرى ووقع محافظ القليوبية على هذه المذكرة بمخاطبة الجهات المعنية بالقليوبيةوالشرقية وإرسال صورة الى وزير التنمية المحلية، الذى حولها عن طريق مسئولة الإعلام للرد على ما نشر فى بريد الأهرام! { محرر بريد الأهرام: هذا الرد دليل إدانة لجميع الجهات المسئولة، فليس معقولا أن يستمر تجديد معدية عامين، ولم يتحرك أحد طوال هذه المدة، للرد على الشكاوى التى نشرتها الأهرام، ولا على مذكرات الوحدة المحلية، كما يتبين من المذكرات التى تجاهلتها أجهزة محافظة القليوبية، والإدارة العامة للصرف الصحي، وبدلا من أن يتم التحقيق مع المسئولين نجد هذا السرد لمذكرات لا يهتم بها أحد، ثم ما هو سر ترك المقاول بلا محاسبة، حتى إن الهيئة العامة لمشروعات الصرف تخطر رئيس مجلس مدينة شبين القناطر بأن المقاول تعهد باستئناف الأعمال بعد عامين كاملين! ثم أين اختفى طوال هذه الفترة، وما هى الفلسفة التى يقوم عليها تجديد المعديات، فهناك معديات تقام بلا داع، وهناك معديات كانت بحالة جيدة مثل هذه المعدية، ومن الممكن تركها كما هى والاكتفاء بإعادة بناء السور بطولها على الجانبين، بدلا من العذاب الاليم الذى يعانيه الناس، واذا كان هذا يحدث فى معدية واحدة، فما هو الوضع بالنسبة للمعديات التى تقام بامتداد محافظتى القليوبيةوالشرقية؟. إن هذا الرد مجرد «سد خانة»، ولا يقدم ولا يؤخر، لكن كل مسئول فى موقعه يرى أنه يثبت أنه يؤدى ما عليه ولا يدقق أحد فيما يتم على أرض الواقع بل ولا فى الأوراق التى يتم تبادلها بين المسئولين، وكل واحد يكتفى بالتأشير على المذكرات دون أن يطابقها مع الواقع، ولذلك كان هذا الرد الهزيل الذى يعد دليل ادانة جديدا على ترهل الوضع فى الأقاليم. والغريب أنه بعد العذاب الأليم، وهذا الرد .. لم يتحرك أحد ومازالت الحيوانات النافقة موجودة بجوار المعدية التى اكتفى المقاول بإرسال بعض الحديد اللازم لاستكمالها، من باب ذر الرماد فى العيون، ومازال الوضع المؤلم كما هو. وللمرة العاشرة فإن ما حدث فى هذه المعدية، يتطلب تحقيقا موسعا لمعرفة الأسباب الحقيقية لتقاعس المسئولين وعدم محاسبة المقاول حتى الآن. أحمد البرى