أرجع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان زيادة أعداد القتلى فى صفوف الأمن والجيش إلى وجود أتباع للداعية الإسلامى فتح الله جولين داخل الأجهزة الأمنية تعرقل وصول المعلومات المخابراتية وتقوم بإخفائها عن رجال الشرطة. وجاء ذلك فى الوقت الذى قُتل شرطى من أفراد القوات الخاصة، وأصيب آخر خلال اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية ببلدة يوكسك أوفا التابعة لمدينة هيكارى جنوب شرق البلاد. يأتى ذلك فى الوقت الذى قررت فيه المحكمة الجنائية التاسعة فى إسطنبول أمس تأجيل محاكمة الصحفيين جان دوندار رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت"، وأردوم جول مدير مكتب الصحيفة فى أنقرة إلى الأول من أبريل المقبل، لإصرار نواب حزبى "الشعب الجمهورى" و"الشعوب الديمقراطية" على عدم مغادرة القاعة اعتراضا على قرار المحكمة بجعل الجلسات سرية وفرض حظر النشر وفقا لطلب المدعى العام التركى أولياء جالشكان. وحضر الجلسة عدد كبير من الدبلوماسيين فى مقدمتهم القنصل العام الأمريكى ونظراؤه (الهولندى والألمانى والبريطانى) فى اسطنبول مع عدد من السفراء والدبلوماسيين العاملين بالسفارات الأجنبية بأنقرة، فضلا عن رؤساء نقابات المحامين فى مدن أضنة وهتاى ومرسين وغازى عنتب وعثمانية، علما بأن السلطات التركية تتهم الصحفيين بالتجسس وكشف أسرار الدولة والسعى للانقلاب على حكومة العدالة والتنمية. وعلى صعيد آخر، ترأس أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء الاجتماع الأول للجنة الدستورية المشكلة من أعضاء "العدالة والتنمية" الحاكم والمكلفة بصياغة دستور جديد، وذلك فى قصر دولمة بهتشة بإسطنبول.