ارتفعت سخونة تهديدات كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية امس حيث هددت بيونج يانج بمهاجمة مقر الرئاسة الجنوبية فى سول المعروف باسم البيت الأزرق والمؤسسات الحكومية. جاءت التهديدات الشمالية على لسان الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون خلال ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه أكبر تدريب على الإطلاق للمدفعية طويلة المدى وإنه شهد محاكاة لهجوم على القصر الرئاسى فى كوريا الجنوبية ومبان حكومية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم وضع جيشه فى حالة التأهب حتى يقصف «الطغمة الحاكمة فى سول بلا رحمة.»على حد قوله . ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن كيم قوله إن جميع الجنود يجب أن «يكونوا فى أقصى درجات التأهب».ويعتبر هذا التهديد الكورى الشمالى هو الأحدث فى سلسلة من التهديدات التى أطلقتها كوريا الشمالية فى الآونة الأخيرة ردا على العقوبات القاسية التى فرضتها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية والتدريبات العسكرية المشتركة الجارية حاليا بين سول وواشنطن. من جانبها، حذرت رئيسة كوريا الجنوبية بيونجيانج قائلة إن عليها وقف أعمالها الاستفزازية “والتحرر من وهم” أنها ستستفيد من التسلح النووى وأمرت جيش بلادها بأن يكون “فى أقصى قوة قتالية”. وقالت “الاستفزاز الطائش سيكون الطريق لهلاك نظام الشمال.”. فى الوقت نفسه، ذكر الجيش الكورى الجنوبى أن قوات البحرية الأمريكية والكورية الجنوبية أجرت تدريبا مشتركا أمس إحياء لذكرى مقتل بحارة وجنود فى اشتباكات وقعت مؤخرا مع كوريا الشمالية. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعرب فيه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أمس عن معارضة بلاده لزعزعة الاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية ولتعزيز القدرات العسكرية ردا على تصرفات كوريا الشمالية.