أكد مصدر عسكرى سورى أن القوات الحكومية دخلت مدينة تدمر فى مسعى لانتزاعها من تنظيم داعش الإرهابى التى يسيطر عليها منذ مايو الماضي. وأضاف أن «الجيش سيطر على عدة مناطق مهمة فى المدينة، بمؤازرة من سلاح الجو الروسي». من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن استعادة مدينة تدمر الأثرية فى سوريا سيفتح الطريق نحو مدينتى الرقة ودير الزور، كما سيهيئ الظروف للسيطرة على الحدود مع العراق. وصرح الكولونيل جنرال الكسندر دفورنيكوف قائد القوات الروسية فى سوريا بأن عناصر من القوات الخاصة بالجيش الروسى تشارك فى العمليات العسكرية فى سوريا ومهمتهم الرئيسية هى الاستطلاع قبل شن الضربات الجوية الروسية».وفى السياق نفسه، قام فريق تصوير لقناة «روسيا اليوم» بجولة فى مناطق محررة من تنظيم «داعش» فى شمال سوريا، وحصل على وثائق مهمة من مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية يتعلق الجزء الأكبر منها بمناهج دراسية ووثائق اختبارات لطلاب مدارس تابعة ل«داعش». وبينت الوثائق أن «داعش» يبيع البترول إلى من ينقلونه إلى تركيا ب12 إلى 26 دولارا للبرميل. وعلى سبيل المثال باع التنظيم فى 23يناير الماضى، 383 برميلا من إنتاج حقل «كبيبة» بسعر 13 دولارا للبرميل. وسياسيا، التقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وجون كيرى وزير الخارجية الأمريكى بحضور سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى لبحث ومناقشة أخر تطورات مفاوضات الحل السياسى فى جنيف واتفاق وقف إطلاق النار. وأعلن ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الوزير جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف أطلعا الرئيس بوتين على عدد من المسائل، وفى مقدمتها الوضع حول سوريا ومستجدات عملية التسوية السياسية فى جنيف. من جانبه، طالب لافروف أوروبا بإنهاء ما وصفه ب «الألعاب الجيوسياسية» والتوحد خلف الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب. كما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسى استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، حيث بحثا التسوية السياسية فى سوريا فى إطار تنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية حول وقف القتال فى سوريا.