اختتم برنامج الخليج العربى للتنمية (أجفند) فعالياته فى أبوظبى عاصمة دولة الامارات بتسليم جائزته الدولية لمسئولى المشاريع الفائزة فى مجال «مكافحة البطالة فى أوساط الشباب»، بالتزامن مع اختتام قمة الإقراض متناهى الصغر التى تواصلت على مدى ثلاثة أيام وأصدرت «إعلان أبوظبي» الذى «أشاد بأدوار أجفند فى التنمية ، والمشاريع المتميزة التى ينفذها حول العالم بدون تمييز» ، وأكد العمل مع الحكومات والمؤسسات التشريعية لإعداد سياسات اندماج مالية لتحقيق أهداف القمة بتعزيز الشمول المالى ، وتطوير خيارات مالية مبتكرة لأصحاب المشاريع. ووصف الأمير طلال تزامن القمة واحتفاليات أجفند بأنه انطلاقة عالمية جديدة فى التعامل مع قضايا التنمية . وقال الأمير طلال فى كلمة ألقاها نيابة عنه الامير عبد العزيز بن طلال انه إذا صدقت النيات وقويت العزائم فإن المهتمين بمصلحة الإنسان سيحرصون علي الانجازات التى تحققت لمصلحته طيلة عقود وتكاد ، فى الوقت الراهن، تذهب سديً، خاصة فى منطقتنا، وسط الأنواء العاصفة، ومخاطر التقسيم والتقزيم التى تطل برأسها وتشكل تهديداً حقيقياً للاستقرار ولأى تنمية بشرية.. ففى البيئات التى تنتج الكراهية والشقاق، ويدعى فيها شذاذ الآفاق امتلاك الحقيقة الكاملة لا يستطيع المبدعون أن يبدعوا.. ولا الباحثون أن يتوصلوا لنتائج لبحوث تخدم البشرية..ولا الإنسان العادى يأمن على نفسه، لأنه لا يدرى من أن يأتيه الخطر. وضمن المشاربع الفائزة بجائزة برنامج الخليج العربى للتنمية (أجفند) .. فى الفرع الأول : مشروع «تمكين النساء لتوفير إسكان مستدام صديق للبيئة» ، وقد نفذته منظمة هابيتات فور هيومانتى في. مملكة نيبال وفى الفرع الثانى : مشروع «الحفاظ على التراث – تطوير الانتاج والتسويق»، وقد نفذته جمعية سنبلة فى .فلسطين وفى الفرع الثالث : مشروع «خطوة للمشروعات المنزلية» ، وقد نفذته وزارة التنمية الاجتماعية فى مملكة البحرين وفى الفرع الرابع المخصص للمشروعات المنفذة بمبادرات تم تكريم مشروع «مبادرات وبرامج تسويق منتجات الحرفيات والاسر المنتجة» المنفذ في المملكة العربية السعودية بمبادرة وجهد من الأميرة نورة بنت محمد آل سعود وخلال حفل تسليم جائزة أجفند الدولية لمشروعات التنمية البشرية الريادة ، قال الأمير طلال إن الجائزة التي تدخل عامها السابع عشر اثبتت جدواها وملأت فراغا فى ميدان التنمية، وها هى تؤدى دورها بنجاح باعث على الرضا والتفاؤل، وأن المشروعات التى فازت جميعها مشروعات رائدة تهدف إلى معالجة القضايا التى تشكل محاور أساسية فى التنمية البشرية لمجتمعاتها . وأعرب الأمير طلال فى كلمته عن سعادته ب «الإضافة النوعية للجائزة فى التنمية العالمية مسترشدة بالتوجه الاستراتيجى لأجفند القائم على عدم التمييز بين الشعوب والمجتمعات، وعلى الابتكار و التكامل والشراكات التنموية والعلاقات المتبادلة. وشكر الأمير طلال دول الخليج العربية « التى تؤازر أجفند منذ تأسيسه ، فالنجاحات التى يحققها اجفند هى من الغرس الطيب لهذه الدول التى دوماً تنشد الخير للإنسان». وفى حفل التسليم تحدث كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ،وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الامارات و الملكة صوفيا ، والبرفيسور محمد يونس، ولارى ريد ، مدير حملة الإقراض، مشيدين بالاحتفالية والأبعاد التنموية لتكريم المبدعين. و أعلن (أجفند ) المشاريع الفائزة بجائزته العالمية لمشاريع التنمية البشرية الريادية للعام 2015 فى مجال (الحد من البطالة فى أوساط الشباب) ، وذلك بعد أن أقرتها لجنة الجائزة خلال الاجتماع الذى عقدته فى مدينة ابوظبى برئاسة الدكتور أحمد محمد على .، عضو لجنة الجائزة، نيابة عن الأمير طلال بن عبد العزيز، يوم الاثنين 14 مارس 2016. و أقرت اللجنة «التمكين والاندماج الاجتماعى للاجئين والنازحين داخليا» موضوعا لجائزة (أجفند) فى عام 2016. وأعتمدت اللجنة فوز اربعة مشاريع بالجائزة من بين (64) مشروعاً تم ترشيحها للجائزة فى فروعها الأربعة، استفادت منها 34 دولة. وقد فاز مشروع «البرمجة للمستقبل» بجائزة الفرع الأول (200 ألف دولار)، المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية. وقد نفذته منظمة .«التعليم للتوظيف»، والمشروع منفذ فى كل من المغرب وجنوب أفريقيا وأسبانيا والبرازيل والأرجنتين. وفاز مشروع «التعليم والتدريب الفنى والمهنى» بجائزة الفرع الثانى (150 ألف دولار)، المخصصة لمشاريع الجمعيات الأهلية وقد نفذته جمعية «إحسانية دكا» فى .بنجلاديش . وفاز بجائزة الفرع الثالث (100 ألف دولار)، المخصصة لمشاريع الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة مشروع «التدريب للتوظيف للتنمية البشرية» ، وقد نفذته وحدة التدريب والتوظيف فى بلدية مدينة مادين في كولومبيا. وفىالفرع الرابع المخصص للمشروعات المنفذة بمبادرات من أفراد (50 ألف دولار)، فقد فاز مشروع «مركز إبداع المرأة السعودية» المنفذ فى المملكة العربية السعودية، . بمبادرة وجهد من الأستاذة عائشة الشبيلي. وقد أكد البروفيسور محمد يونس اختيار «النازحين» موضوعاً للجائزة عام 2016 مشيراً إلى أن اختيار هذا الموضوع يأتى مع تزايد أزمة اللاجئين دولياً، ومشكلة النزوح داخلياً التى تخلق مشكلات عديدة ، وضغوطا تحدثها هذه الظاهرة , وقال : هناك أكثر من ستة ملايين لاجيء حول العالم، وجائزة أجفند بتحديد هذا الموضوع تريد أن تضع الظاهرة فى بؤرة الاهتمام من زاوية التداعيات الاجتماعية والاقتصادية التى تحدثها، والبحث عن المشاريع التى تخدم هذه القضية المتشعبة وتمس المرأة والطفل والشباب وكبار السن. ولدى سؤاله عن مقارنة جائزة أجفند بنوبل، اعرب يونس عن أمله فى أن تصل جائزة أجفند إلى هذا المستوى، وأشار إلى أن الجهود المبذولة وسمعة جائزة أجفند الدولية يمكن أن يجعلاها فى مصاف الجوائز المرموقة عالمياً، لأن سياسة الجائزة هى الوصول إلى أفضل المشاريع التى تخدم قطاعات عريضة. من جانبه قال ناصر القحطانى المدير التنفيذى لاجفند إن الفروع الأربعة للجائزة تستوعب الجهات التى تتبنى التنمية وتخدم مستهدفى أجفند، فالجائزة بفروعها تغطى مجالات المنظمات الدولية والإقليمية ، والجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى ، والجهات الحكومية ، والأفراد، وهذه المحاور هى سبل الوصول إلى الفقراء.