أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مصر وسلوفاكيا، معرباً عن تقديره لمواقفها المساندة لإرادة وخيارات الشعب المصري، كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز وتطوير أطر التعاون بين البلديّن فى مختلف المجالات. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس ميروسلاف لايتشاك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشئون الأوروبية بجمهورية سلوفاكيا، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. وصرح السفير علاء يوسف ، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استعرض التطورات السياسية فى مصر بعد استكمال استحقاقات خارطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب المصري، مشيرا إلى أن مصر ماضية بخطوات ثابتة على مسار الديمقراطية. وذكر المتحدث الرسمى أن نائب رئيس وزراء ووزير خارجية سلوفاكيا نقل تطلع رئيس جمهورية سلوفاكيا لاستقبال الرئيس السيسى فى براتسلافا. وأعرب المسئول السلوفاكى عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية التى تربطها بمصر، كما أشاد بما حققته مصر من تقدم على صعيد استكمال البناء الديمقراطى للدولة وتحقيق الاستقرار ودفع مسيرة التنمية، فضلاً عن دورها المحورى كركيزة للاستقرار فى المنطقة، وعضويتها النشطة بمجلس الأمن. وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول سُبل دفع وتطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى لاسيما مع قرب تولى سلوفاكيا رئاسة الاتحاد خلال النصف الثانى من العام الجاري، ودورها المهم فى توضيح حقائق التطورات السياسية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط بمختلف المحافل الأوروبية. وتطرق اللقاء كذلك إلى أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، حيث أكد الرئيس أهمية معالجة جذور تلك الأزمة من خلال التوصل إلى تسوية سياسية للنزاعات التى تشهدها بعض دول المنطقة، فضلاً عن تقديم الدعم الاقتصادى اللازم لها وتوفير البيئة السياسية المواتية التى تساعد على عودة اللاجئين إلى أوطانهم. وأشار الرئيس فى هذا السياق إلى استضافة مصر نحو خمسة ملايين لاجئ يتقاسمون الحياة مع المواطنين المصريين ويحصلون على ذات الخدمات الصحية والتعليمية رغم الأعباء الاقتصادية التى تتحملها الحكومة المصرية. وتناول اللقاء مجمل المستجدات الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس حرص مصر على دعم كافة الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية فى إطار حل الدولتين بحيث يتم إنشاء دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، موضحاً أن هذا الأمر من شأنه أن يسهم بفاعلية فى إحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. وفى الشأن السورى أشار الرئيس إلى أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يُعد خطوةً مهمة على الطريق، مشيرا إلى دعم مصر للمحادثات السياسية الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة من أجل تسوية الأزمة بما يحافظ على وحدة أراضى الدولة السورية ويصون مؤسساتها الوطنية، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري، وبما يمهد للبدء فى جهود إعادة الإعمار. كما أكد الرئيس أهمية تحقيق التوافق الليبى حول حكومة الوفاق الوطني، ودعم مؤسسات الدولة الليبية وجيشها الوطنى ورفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار على كافة الأراضى الليبية ويضطلع بدوره فى مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس أيضا ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لوقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية الموجودة فى عدد من دول المنطقة.