الكنيسة الأرثوذكسية تعلن موعد صلاة الجناز على شهداء كنيسة مار إلياس    وفد جامعة بنها في زيارة لجامعة سكاريا للعلوم التطبيقية بتركيا    أسعار الخضار والفاكهة اليوم الثلاثاء 24 -6-2025 بمنافذ وزارة التموين    الثلاثاء 24 يونيو 2025.. الدولار يهبط أمام الجنيه بما يتراوح بين 11 و80 قرشا في بداية تعاملات اليوم    وزير الإسكان يتابع آلية عمل وحدتي تنظيم السوق العقارية وتصدير العقار    وزير الصناعة يشهد توقيع عقد بناء سفينتين جديدتين من سفن الصب الجاف العملاقة    العمل تفتح باب التقديم على وظائف مكاتب التمثيل العمالي بالخارج.. الشروط والتفاصيل    قمة «مصر للأفضل» تمنح وزيرة التنمية المحلية جائزة الإنجاز الوطنية لعام 2024    الجيش الإسرائيلي: حققنا أهداف العملية العسكرية في إيران بالكامل    هجوم بمسيّرات انتحارية يستهدف قواعد عسكرية عراقية    بالفيديو.. أستاذ علوم سياسية يكشف أسباب عدم التدخل الروسي في الحرب الإيرانية الإسرائيلية    مستغلة الحرب على إيران.. إسرائيل تشدد قيودها على القدس    طقس شديد الحرارة ورطوبة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم والظواهر المتوقعة    ضبط 369 قضية مخدرات و246 قطعة سلاح    إصابة 5 في تصادم 3 سيارات بطريق السخنة    محمد عبد المنعم.. رحيل عميد الصحافة العسكرية المصرية    فرقة طنطا تقدم عرض «الوهم» على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم    خالد عبدالغفار: مستقبل الصحة في إفريقيا يجب أن ينبع من داخل القارة    أول قرار من ريبيرو بعد وداع الأهلي ل كأس العالم للأندية رسميًا    كأس العالم للأندية| ريبييرو: قدمنا مباراة كبيرة أمام بورتو.. والحضور الجماهيري مذهل    تعليق مثير من مدرب بورتو بعد التعادل مع الأهلي: لم يكن هناك نقص في الطماطم    رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بالعام الهجري الجديد    المستشارة أمل عمار تشارك في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر    رئيس مياه القناة الأنتهاء من تركيب مأخذ نموذجي لمحطة فناره العمده    ظهرت رسميا.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي محافظة الأقصر 2025 برقم الجلوس استعلم الآن    «التضامن»: عودة آخر أفواج حجاج الجمعيات الأهلية من الأراضي المقدسة غدا    «الداخلية»: ضبط 10 أطنان دقيق في حملات موسعة للتصدي للتلاعب بأسعار الخبز    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. اليوم الثلاثاء    ليلة الرعب والخيبة | ترامب يخدع.. إيران تضرب.. بغداد تحترق.. الأهلي يودع المونديال    يديرون الميزانية بنجاح.. 4 أبراج حريصة على أموالها    بدأت ب«فولو» على إنستجرام.. سلمى أبو ضيف تكشف طريقة تعرفها على زوجها    موعد حفل صابر الرباعي في مهرجان موازين 2025    واشنطن بوست: ترامب دمر خطط «الناتو» بشأن أوكرانيا بضربة إيران    رئيس الوزراء يستعرض التعاون مع «برجيل القابضة» في مجال زرع النخاع    وكيل «صحة الإسكندرية» تؤكد ضرورة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين    داري وعطية الله يخضعان لكشف المنشطات بعد مباراة الأهلي وبورتو    أفشة يعتذر لجماهير الأهلي بعد وداع كأس العالم للأندية    «التضامن» تقر قيد وتوفيق أوضاع 5 جمعيات في 3 محافظات    نانسي عجرم تحمل كرة قدم وقميص فريق منتخب المغرب ب«موازين» (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-6-2025 في محافظة قنا    تكرّيم 231 حافظًا لكتاب الله في احتفالية كبرى بالمراشدة بقنا    أقوى 46 سؤالا فى الفيزياء لطلاب الثانوية العامة.. أفكار لن يخرج عنها الامتحان    انعقاد لجنة اختيار المرشحين لمنصب عميد كلية التجارة بجامعة قناة السويس    جامعة أسيوط تطلق بودكاست "أخبار جامعة أسيوط" باللغة الإنجليزية    الديدان الطفيلية تساعد البشر في مكافحة السمنة.. كيف؟    بوجبا يقترب من العودة إلى منتخب فرنسا    عاجل الخارجية القطرية: حذرنا مرارا من مغبة تصعيد إسرائيل في المنطقة وسلوكياتها غير المسؤولة    هل الشيعة من أهل السنة؟.. وهل غيّر الأزهر موقفه منهم؟.. الإفتاء تُوضح    تفسير آية | معنى قولة تعالى «وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي 0لۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي 0لۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ»    استدعاء مالك عقار شبرا المنهار لسماع أقواله    فرص تأهل الهلال إلى دور ال 16 من كأس العالم للأندية    جماهير الأهلى تحفز اللاعبين بلافتات "أعظم نادى فى الكون"    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة في خطوات بسيطة    ترجمات| «هكذا تكلم زرادشت».. صدم به «نيتشه» التيارات الفلسفية المتناقضة في أوروبا    عرفت من مسلسل.. حكاية معاناة الفنانة سلوى محمد علي مع مرض فرط الحركة    بروتوكول بين «الجمارك» وجامعة الإسكندرية لتعزيز الاستثمار في التنمية البشرية    سى إن إن عن مسئول إيرانى: إسرائيل تواصل الهجمات ولم نتلق مقترحات لوقف إطلاق النار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترامب يفجرالصراع داخل معسكر الجمهوريين

الانتخابات التمهيدية فى خمس ولايات أمس الأول (الثلاثاء) جاءت من جديد لتبين وتؤكد تقدم الملياردير"دونالد ترامب" وتفوقه الكبيرعلى منافسيه فى سباق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وبما أن السيناتور "ماركو روبيو" خسر أيضا فى ولايته فلوريدا فقد قرر أن ينسحب من السباق الانتخابي. لذا لم يبق كمنافس ل"ترامب" فى الحزب الجمهورى إلا السيناتور "تيد كروز" و"جون كيسيك" حاكم ولاية أوهايو. من جهتها حققت "هيلارى كلينتون" انتصارات كبرى يوم الثلاثاء مما دفع المراقبين للقول إن هيلارى بذلك رسخت تفوقها على السيناتور "بيرنى ساندرز" كمرشحة للحزب الديمقراطي.
والمشهد الانتخابى الأمريكى بلا شك ما زال صاخبا وساخنا ومحيرا ومقلقا .. وأيضا "عبثيا" فى كثير من أحداثه. فى الأيام الأخيرة صار واضحا أن محاولات قيادات الحزب الجمهورى فى عرقلة أو ابطاء تقدم الملياردير دونالد ترامب فى السباق الانتخابى لم تأت بنتائج إيجابية حتى الآن. وأن ترامب مهما ارتكب من أخطاء فى أقواله ومواقفه مازال يحظى بتأييد الملايين من الأمريكيين. خاصة لدى الجمهوريين المتشددين والبيض العنصريين واليمين المتطرف منهم.والسؤال المطروح منذ فترة والمتكرر بشدة: "هل يمكن وقف تقدم ترامب؟" ثم يليه "كيف؟ ومتي؟". قيادات الحزب كما يبدو سوف تحاول أن تساند بشدة منافسيه (سواء كروز أو كيسيك) لعل أحدهم يستطيع أن يعرقل تقدمه. نتائج الانتخابات التمهيدية الجارية حاليا سوف تحدد وتشكل خيارات الحزب واستراتيجيته فى المؤتمر القومى للحزب الجمهورى الذى سيحسم فيه ويعلن فيه اسم المرشح الجمهورى للإنتخابات الرئاسية, والذى من المقرر عقده ما بين 18 و21 يوليو القادم فى كليفلاند بولاية أوهايو.
أما على الجانب الديمقراطى وعلى الرغم من تقدم هيلارى كلينتون فان اجتيازها هذه المرحلة من الانتخابات التمهيدية كما يبدو ليس سلسا وسهلا على الإطلاق كما كان متوقعا فى البداية. فمنافسها بيرنى ساندرز بتلقائيته فى طرح أفكاره وصراحته فى مكاشفة السياسيين وأصحاب النفوذ .. وأيضا انتقاده الشديد لتاريخ هيلارى وصفقاتها مع أصحاب المصالح زاد من أنصاره ومؤيديه خاصة لدى الأجيال الجديدة. والظاهر للعيان فى الموسم الانتخابى الحالى (2016) أن عدم الرضا والغضب بشكل عام تجاه محترفى السياسة وتداخل المصالح والنفوذ صارا بلا شك الشعور العام الغالب لدى الأمريكيين من كل الأجيال.
مما أصبح مقلقا ومثيرا للنقاش والمتابعة الإعلامية خلال الأيام الماضية وأيضا كانت هناك ظاهرة العنف فى التجمعات الانتخابية وتحديدا تلك المحيطة ب"ترامب". فأى صوت معارض أو معترض ليس له مكان بين أنصار ترامب. وعليه ألا يوجد بينهم والا تم طرده من المكان وربما ضربه. هذا ما حدث من قبل عدة مرات الا أنه تحول أخيرا الى الرد العنيف والاشتباكات والضرب بين الأفراد، وتمت الاستعانة بأفراد الأمن لفك الاشتباك واستعادة النظام.
وما حدث من مواجهات ومصادمات عنيفة بين أنصار "ترامب" ومعارضيه فى الأيام الأخيرة دق بشدة ناقوس الخطر لما يمكن أن يحدث ويتفجر فى الأيام المقبلة. ولم يكن بالأمر الغريب أن تتساءل صحيفة "واشنطن بوست" فى تحقيق سياسى مطول "هل يمكن احتواء ما قام به دونالد ترامب من"فك للجامه"؟ و"اشعال لفتيل العنف". وحاولت الصحيفة أن تناقش وأن تستوعب ظاهرة الغضب الذى تؤججه العنصرية والذى صار مع مرور الأيام ومع تصريحات "ترامب" أكثر حدة واشتعالا وهياجا ومليئا بالكراهية.
فى المقابل لم يتردد ترامب وهو ينتقد معارضيه و"من يحاولون افساد تقدمه" أن يصوب أصابع الاتهام الى السيناتور بيرنى ساندرز المرشح الديمقراطى والقول بأنه يقف وراء هذه الاقتحامات ويحرض هؤلاء الذين حاولوا اقتحام لقاءاته مع أنصاره واصفا إياه ب"بيرنى الشيوعي". بل لوح أيضا بإمكان ارسال مجموعات من جانبه لتدبير وتنفيذ أفعال مشابهة فى حملة "ساندرز".
كما أن ترامب عاد من جديد الأسبوع الماضى ليقول فى حديث تليفزيونى "أعتقد أن الإسلام يكرهنا" ولم يتراجع عما قاله ولم يعد النظر فيه أيضا. "ترامب" من جهته وبشكل عام بدا أقل تهورا فى المناظرة الأخيرة ولقاءاته الإعلامية ودعا الى التعقل وضم الصفوف والتوافق بينه وبين قيادات الحزب ونصح بتقبلهم تفوقه واكتساحه وبالتالى قبول أمر ترشيحه كمرشح الحزب.
المعلقة السياسية الشهيرة بيجى نونن، المعروفة بتوجهاتها الجمهورية وكانت ضمن فريق مستشارى الرئيس ريجان وكاتبة لخطبه، وهى تتحدث عن ترامب قالت أن المشكلة مع ترامب بشكل عام ليست فى أنه يقول أو يعلن أشياء نتفق أو نختلف حولها. بل انه غالبا ما يقول أشياء لا معنى لها. إنه لا يقول سياسات بل جملا بعينها تثير مشاعر مؤيديه وتدفعهم للتهليل مثل إشارته المعتادة إلى أنه سيقيم سورا عاليا على الحدود مع المكسيك وأن المكسيك هى التى ستدفع تكلفته.
أما دانا برازيل المعلقة السياسية الديمقراطية فقالت، تعقيبا على ما يبديه البعض من تعجب واستنكار لما يقوله ويعلنه ترامب، بأن ترامب يكرر وبصوت عال ومن خلال الميكروفون والتجمعات الكبرى ما اعتدنا سماعه من "توك شو" المحطات الاذاعية خلال السنوات السبع الماضية سنوات ولاية أوباما. والمعروف أن أغلب هذه الإذاعات "يمينية التوجه" و"عنصرية النبرة" و"متطرفة التناول" وتلعب دورا مهما وحيويا فى تحديد الأولويات وتشكيل التكتلات اليمينية المتطرفة التى تتبنى فلسفة "أن أمريكا التى كنا نعرفها تشوهت وضاعت .. وبالتالى علينا أن نستردها" و"أن نحميها من الغرباء" وجدير بالذكر أيضا فى المشهد الإنتخابى الأمريكي، أن السيناتور الديمقراطى بيرنى ساندرز بدأ أخيرا فقط الحديث عن يهوديته. وكانت هناك انتقادات عديدة وجهت اليه من جانب العديد من المنظمات اليهودية الأمريكية على أساس أنه لا يعتز بأصوله ولا يريد الحديث عنها. الا أنه ذكر فى مناظرة تليفزيونية أنه عاش تجربة والديه اليهودية مع الهولوكوست وضحاياه وأيضا التمييز والتفرقة. وانه يعتز بأنه يهودي. كما اهتمت بعض وسائل الاعلام إخيرا بما حدث فى ديربورن بولاية ميتشجان وكيف أن نسبة كبيرة من الناخبين المسلمين وخصوصا الشباب أعطوا أصواتهم فى الانتخابات التمهيدية للمرشح اليهودى ساندرز! واذا كان السيناتور "ماركو روبيو" منافس ترامب قد ذكر مثل غيره من منتقدى الرئيس الأمريكي" لا يوجد شك بأن أوباما أسهم فى حدوث الفوضى السياسية الحالية". فان أوباما من جهته علق قائلا: "لا يجب النظر إلى "ترامب" كحالة فردية أو كنتاج لعملية انتخابية واحدة"، وذكر أوباما بأن هؤلاء الذين "يغذون الشكوك حول المهاجرين والمسلمين والفقراء وأيضا حول من يسمونهم "أناسا ليسوا مثلنا"، وأن "أمريكا صارت على منحدر هابط بسبب هؤلاء الناس" مشيرا أيضا إلى "أن ما نراه لم يحدث فقط الأسبوع الماضي. وأن هذا الإتجاه الذى يتم دفعه ونشره الآن قائم منذ سنوات مضت" ولافت للانتباه فى المشهد الانتخابى أن وسائل الاعلام فى تغطيتها للعملية الإنتخابية صارت أكثر جدية وأكثر حرصا على التدقيق فيما يقوله المنافسون من أقوال وأرقام وأكاذيب وادعاءات. وبدأ هذا التوجه ينعكس بوضوح فى محاسبة السياسى وإعلام المواطن بما يجب أن يعرفه وبما يجب أن يسمعه من أصحاب الفكر وقادة الرأي. خاصة أن "ترامب" بشطحاته وتصريحاته الهوجاء زلزل فى الفترة الماضية أركان واشنطن وكشف الكثير من خداع السياسيين وألاعيب السياسة وبالتأكيد أسهم فى "تفتيت الحزب الجمهوري" .. وبث الفرقة فى أنحاء أمريكا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.