الإسكندرية عبدالقادر إبراهيم طارق إسماعيل: برغم شدة المنافسة بين13 مرشحا يتنافسون فيما بينهم لنيل ثقة الشعب في تولي رئاسة الجمهورية بإرادة شعبية حقيقية. وانتخابات حرة نزيهة, والمؤكد أن الوسط الرياضي والأندية الشعبية والجماهيرية ستكون إحدي الركائز التي تسعي إليها الحملات الانتخابية للحصول علي ثقة أعضائها وجماهيرها, لذلك فإن الندوات والمناظرات التي تعقد للمرشحين تحظي باهتمام بالغ في جميع الأندية, ومن بينها أندية الثغر, لأنها مؤشر علي ارتفاع وانخفاض أسهم المرشحين والمنافسين في سباق الرئاسة. ولعل من أهم النقاط محل المتابعة من أنصار ومسئولي الأندية, برنامج المرشحين بالنسبة للرياضة, حيث وجهت انتقادات حادة لمعظم مرشحي الرئاسة لغياب الرياضة من أجندة وبرامج المرشحين في الانتخابات, حيث أكد المهندس طارق السيد أمين صندوق النادي الأوليمبي السابق وكابتن منتخب مصر للناشئين في كرة القدم أن الرياضة غائبة تماما عن برامج المرشحين ولا تجد لها أي ملامح, وكأن المرشحين نسوا أو تناسوا أن هناك قطاعا من الشباب يمارس الرياضة التي لها اهتمام كبير في قطاع عريض, خاصة بعد أن تحولت الرياضة إلي صناعة. وأضاف أن عدم وجود وضوح للمرشحين بالنسبة للرياضة يؤكد حدوث خلل في برامجهم, مع العلم بأن بعض المرشحين استخدموا الرياضة في دعاياتهم, لكنه يطرح فكرا رياضيا يجذب الملايين من عشاق الرياضة للتصويت في الانتخابات. أما المهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة فيري أن جميع المرشحين أفرطوا في الحديث عن كل شيء باستثناء الرياضة وقطاع الشباب, مع أنه قطاع في المجتمع, بل إنه أحد معايير تقدم الشعوب, مؤكدا أنه لن ينصلح حال المجتمع أو يتقدم مادام لا يمارس الرياضة, خاصة أن الرياضة هي الصخرة التي تتحطم عليها الشهوات, وتحافظ علي الشباب من التطرف والانحراف. ويختلف رئيس نادي الاتحاد السكندري السابق محمد مصيلحي فيما يقال عن قدرة بعض المرشحين علي جذب أصوات الرياضيين مادام لا توجد برامج واضحة, أو رؤية لإصلاح منظومة الرياضة التي تحتاج لثورة حقيقية. ويري مصيلحي أنه من الخطأ أن يتحرك البعض نحو الأندية الجماهيرية لمحاولة جذب أصواتها لأن كل ناد له مشكلاته وظروفه الخاصة التي تختلف عن الآخر, وبالتالي فإن إيجاد حلول عملية وواقعية للرياضة نفسها ينهي مشكلات الأندية التي تشارك في العديد من الأزمات الموجودة علي الساحة حاليا, وبالفعل الرياضة في حاجة إلي نظرة من المرشحين للنهوض بشباب مصر, وهو قطاع ضخم لا يجد من يتحرك ويوجه بقوة لطرح مشكلاته وإنهاء الأزمات برغم أنها مطروحة منذ سنوات. وأبدي محمد رشوان البطل الأوليمبي والحائز علي الميدالية الأوليمبية عام84 حزنه لعدم وجود أصوات حقيقية تتحدث عن الرياضة بالمفهوم الذي نعرفه, مشيرا إلي أن الرياضة لم تعد مجرد مباريات أو بطولات, بل أصبحت استثمارا رياضيا واقتصاديا يخدم قطاعا كبيرا ويربط الرياضة بالسياحة, لأن الدورات أصبحت تقام بأهداف أخري, وهناك بالخارج ولايات بأمريكا تعيش علي الدورات الرياضة وتحقق عائدا منها, بل إنني أري حل جزء كبير من مشكلة البطالة باستغلال الرياضية حيث ستكون هناك فرص عديدة للعمل والاستثمار للشباب من أجل توظيفهم واستغلالهم, وهو ما لم نجده في برامج المرشحين للرئاسة.