فرض تنظيم داعش سيطرته مجددا أمس على الرطبة، فى غرب العراق، بعد أقل من يوم على انسحاب مقاتليه من هذه المدينة التى تعد أحد معاقله الرئيسية فى محافظة الأنبار. وقد انسحب مسلحو التنظيم المتطرف أمس الأول بالكامل من الرطبة (390 كلم غرب بغداد)، باتجاه مدينة القائم على الحدود العراقية السورية. وقال ضابط برتبة عميد إن "تنظيم داعش الارهابى أعاد سيطرته فى الساعات الاولى من صباح أمس على مدينة الرطبة، بعد انسحابه منها أمس الاول الى مدينة القائم". واضاف أن "مقاتلى داعش وصلوا من القائم مع دبابات ومدافع وآليات عسكرية وأسلحة واعتدة"، مشيرا الى "نشر دبابات ومدافع على مداخل ومخارج الرطبة تحسبا لاى هجوم". وأوضح أن "قيادات داعش من الاجانب والعرب ليسوا فى عداد الذين عادوا مجددا الى الرطبة هناك فقط أبناء المدينة المغرر بهم المنتمين لداعش". ومن جهته، أكد أحد أعضاء اللجنة الامنية فى مجلس محافظة الانبار "عودة مسلحى التنظيم من أهالى الرطبة للسيطرة عليها من جديد". وبدوره، أكد قائممقام الرطبة عماد أحمد عودة المسلحين، مشيرا الى أن "داعش أوهم أهالى الرطبة بانسحابه وعاد بعد 12 ساعة لاستعادة السيطرة على المدينة". وكان أحمد أبدى شكوكه حيال الانسحاب أمس الاول قائلا "ربما يريد داعش أن يوهم أهالى الرطبة بأنه انسحب بهدف التعرف على الخلايا النائمة من أهالى المدينة المتعاونين مع القوات الامنية". وكانت مصادر عسكرية حذرت امس من التقدم سريعا لاستعادة السيطرة على الرطبة، البعيدة عن المقرات الرئيسية للقوات العراقية، كون ذلك يتطلب خطة مسبقة وموافقة القيادة العامة للقوات المسلحة. وفى بغداد،قال مصدران أمس إن شركة نفط الشمال أوقفت إمداد خط أنابيب ممتد إلى تركيا بالخام الذى تنتجه الحقول التى تديرها الشركة فى منطقة كركوك قبل ثلاثة أيام. وذكر مسئول بالشركة- طلب عدم ذكر اسمه- أن أمر وقف الضخ عبر خط الأنابيب صدر من وزارة النفط فى بغداد. وأضاف "لا يوجد خلل فني.. إنه قرار من بغداد." وأشار إلى أن شركة نفط الشمال تواصل إنتاج الخام لكنها تخزنه فى كركوك بدلا من تصديره عبر خط الأنابيب. وعادة ما تصدر الشركة 150 ألف برميل يوميا عبر خط الأنابيب الذى ينقل الخام إلى ميناء جيهان التركى مرورا بإقليم كردستان العراق. وأكد مسئول بحكومة إقليم كردستان عدم تلقى خط الأنابيب أى إمدادات خام من شركة نفط الشمال. وفى كركوك،صرح مسئول عراقى أمس بسقوط 800 مصاب جراء قيام تنظيم ( داعش ) بقصف المدنيين بأسلحة كيمياوية سامة فى ناحية تازة جنوبى مدينة كركوك. وقال حسين عادل مدير ناحية تازة ، فى تصريحات له أمس- إن عدد الاهالى الذين راجعوا مستشفيات داقوق وكركوك وازادى بلغ 800 حالة اصابة مسجلة رسميا بينهم 61 حالة تتلقى العلاج والمتابعة والمراقبة بينها سبع حالات نقلت الى بغداد مع تسجيل حالة وفاة واحدة فقط" . وأضاف أن فرقا صحية وطبية ومختصين من الدفاع المدنى باشروا أمس الاول وأمس بعملية تعقيم وتطهير للدور السكنية واحياء تازه ومؤسساتها الرسمية من اثار الغازات السامة وان مئات العوائل نزحت من الناحية .