عندما التقيت وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى، فى تونس خلال افتتاح مبنى المقر الجديد لمنظمة «الإلكسو»، دار حوار حول منظومة التعليم فى مصر، وخطط التطوير والتحديث، وشكل التعليم وارتباطه بالتكنولوجيا فى المدارس، وأزمة المناهج التى لن تحل وحدها الضعف الذى ناله، والمخرجات التى لا تتناسب مع الاحتياجات الحالية للدولة والمستقبلية، ومتطلبات السوق والنهوض بالمجتمع. فوجدته فى الحقيقة مقتنعا ومتفهما الأزمة الحقيقية للتعليم بكل جوانبها، ولا يتهرب من أى نقاط ضعف، ولديه رؤية حقيقية وجدتها فقط عند عدد قليل من الوزراء الذين تقلدوا هذا المنصب، واحترم بشدة شكوى المواطنين وحلمهم فى تعليم متميز لأبنائهم، فبادرته على الفور بسؤال ولماذا لا نبدأ لنتخلص من الكثير من العيوب ونضع الخطوة الأولى على الطريق؟ أجاب بكل هدوء نحن بدأنا بالفعل، ولن يكون العمل على تطوير المناهج فقط، بل هناك 10 محاور تعليمية يجب العمل عليها مرة واحدة، بالتوازى وليس بالتتالى ومن ضمنها المناهج، وأصبح لدينا رؤية واضحة للتعليم من رياض الأطفال حتى مرحلة الثانوية للارتقاء بالتعليم وكذلك الفنى. وتخصيص 30 % من المناهج للأنشطة يتزامن مع تخفيض الأعداد داخل الفصل الواحد إلى 40 طالبا على مدى عامين من خلال استثمارات حكومية ومستثمرين لبناء المدارس خلال هذه الفترة، وبدأ المحافظون بالفعل فى إرسال بيانات الأراضى الفضاء من أملاك الدولة، بالإضافة إلى برامج تطوير أداء المعلمين وانتظام التلاميذ بالمدارس. فهل تكون هذه هى البداية دون معوقات أو مقاومة من أصحاب المصالح؟ [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب