استوقفنى هذا الأسبوع، تساؤل الزميل العزيز عماد الدين حسين فى صحيفة الشروق، عن سبب انهيار مستوى الطلاب فى الكتابة، والقراءة، والإملاء، والأخطاء الهجائية، واستخدام العامية، وتدنى القدرة على التعبير، وكذلك الكاتب معتز بالله عبد الفتاح فى صحيفة الوطن، عن عدم احترام العلم والعلماء وهروب الخريجين الأوائل الحاصلين على تقديرات مرتفعة، وعدم استفادة الدولة منهم كباحثين متميزين، وحوار الصديق العزيز خيرى رمضان فى قناة السى بى سى من ألمانيا، حول نظام التعليم المتميز فى إعداد الطفل والمعلم مع دكتورة مصرية تعيش هناك. وإذا أضفنا ما ينشر ونشر حول امتحانات الثانوية العامة، ومشكلة الوزارة لمواجهة ظاهرة الغش، ومن قبلها الدروس الخصوصية، وعدم انتظام الطلاب بفصول المدارس، وفشل الإدارة المدرسية، وضعف المستوى التدريسى والتربوى للمعلم، وأزمة الأبنية التعليمية والمناهج، والمستوى الهابط للحوار والعلاقة بين التلميذ وولى الأمر والمعلم والمدرسة، وتدخل بعض أساتذة الجامعات فى نجاح أبنائهم وتعيينهم معيدين، وعدم انتظامهم فى الحضور إلى الكليات والمستشفيات، وقدم القوانين المنظمة لمنظومة التعليم، والحروب الدائرة لعدم تغييرها. وللإجابة أقول للمتسائلين والحائرين، كمتخصص فى هذا المجال، إن فشل الحكومات المستمر منذ أكثر من 60 عاما، فى إعداد نظام تعليمى جيد، يكون له شخصية مصرية وعربية ويستفيد من التجارب العالمية الناجحة، وعدم تقديرها للعلم والتطورات التكنولوجية، وتحديد الهدف من التعليم واحتياجاته، واعتباره مجرد شهادة فقط، خلق الحال والواقع والنتائج التى تتساءلون عنها، وأصبح العلاج صعبا لأن العالم اليوم يعلم التلميذ ليصبح قوة اقتصادية. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب