تحدثنا فيما سبق عن دور كل فرد فى الشعب نحو حماية الأطفال المخطوفين للتسول بهم، وناشدت كل مواطن يقوم بتصوير هؤلاء الأطفال المساكين، وعرض صورهم وأماكن تواجدهم مع المتسولين على صفحات التواصل الإجتماعى، ألا يكتفى بهذا بل عليه الإمساك بهؤلاء المتسولين والذهاب بهم لأقسام الشرطة لمعرفة هوية الطفل المخطوف، وإعادته لأهله اليوم أتحدث عن الدور الأهم الذى قد يقضى تماما على ظاهرة خطف الأطفال فى أيام قليلة.. أتحدث عن دور رجال الشرطة ومسئوليتهم الإجتماعية تجاه هؤلاء الأطفال فمنذ أسابيع قليلة تم أختطاف ابن أحد ضباط الشرطة، ولحسن الحظ تم العثور على هذا الطفل فى نفس يوم خطفه، لكن بعد أن تم تعذيبة، حتى أعتقد الخاطف أن الطفل توفى، فقام بإلقائه فى الصحراء. من هذا الخبر علينا أن نتأكد أن موضوع خطف الأطفال قد تفشى وأصبح كارثة تهدد الجميع، و لا تفرق بين مواطن عادى ومسئول كبير. ملاحظتى من خلال مطالعة صور الأطفال المخطوفين، المعروضة على مواقع التواصل مع خاطفيهم من المتسولين، أو من خلال صورهم المعروضة فى دور الرعاية التى يتم إيداع من يتم العثور عليه فيها أن جميع هؤلاء الأطفال ملامحهم جميلة، وأصحاء تماما، وقد يكون هذا مقصود لسببين رئيسيين : أولا - جمال الملامح، لإستدرار عطف الناس فى حالة التسول بهم . ثانيا - الصحة الجيدة، لسلامة أجسادهم فى حالة المتاجرة بأعضائهم، لاقدر الله، وتلك تجارة رائجة عالميا، حفظ الله جميع أطفالنا ، بخير وأمان. تلك تأملاتى وأفتراضاتى من خلال ما أطالعه من أخبار وحوادث، تخص موضوع خطف الأطفال، أما الحل فيكمن فى الأتى : أن تقوم وزارة الداخلية بعمل حملات مكثفة على أوكار المتسولين، وفى الشوارع، ليل نهار، للقبض على أى متسول يحمل طفلا، ويتجول به فى الشوارع، ثم يتم جمع هؤلاء الصغار فى دور الرعاية المناسبة لهم، وتنشر صورهم على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على الإنترنت، وكذلك تعرض صورهم على القنوات الفضائية، لإرجاعهم لأهلهم، ويعاقب كل من خطف طفلا بعقاب مشدد يردعه عن العودة لهذا الجرم مرة أخرى. وقد يحتاج هذا تعديلا تشريعيا للقوانين الحالية. فكما يتم عمل لجان فى الشوارع لفحص رخص السيارات المنتهية، والعثور على السيارات المسروقة من أصحابها، يجب مهاجمة هؤلاء السارقين المجرمين، الذين يقتلون الأهالى وهم أحياء بحرمانهم من صغارهم. فأى طفل مخطوف، يؤلم قلب الجميع، وإذا كانت الشرطة تحمى الشعب من كافة أشكال البطش والإجرام، فهؤلاء الصغار هم الفئة الأولى التى تحتاج لحمايتهم. لن أقول لرجال الشرطة، ضعوا أنفسكم مكان أهالى هؤلاء الأطفال المساكين، أو أعتبروهم أطفالكم، لأنهم بالفعل أبناؤئكم، وحمايتهم مسئوليتكم. [email protected] لمزيد من مقالات وفاء نبيل