طالب الاتحاد النوعى للجمعيات النوبية بالقاهرة، بسرعة تدخل الأجهزة التنفيذية لإنقاذ أهالى 7 قرى تابعة لمركز نصر النوبة فى أسوان من الكارثة البيئية والصحية التى تحاصرهم وتهدد حياتهم بصفة مستمرة نتيجة الانفجار المتكرر لأحواض محطة الصرف بقرية «بلانة» مما أدى الى انفجارها منذ أيام وغرق الأراضى الزراعية والمنازل، حتى المقابر لم تسلم من الغرق. وأوضح المشاركون فى الاجتماع الطارئ لرؤساء الجمعيات النوبية، أن انفجار محطة صرف بلانة يعد الثالث فى خلال عامين أصبح كابوسا يطاردهم ، حيث أدى امتلاء أحواض الصرف الى اندفاعها بشدة لتهدم الجسور وتغرق الممتلكات، وتصل الى ترعة وادى النقرة مصدر تغذية القرى بمياه الشرب لتختلط بمياه المجارى لتصل اليهم مياه الشرب ملوثة بالمجاري، مما أدى الى تفشى أمراض وأوبئة خطيرة بين سكان القري. وقال خالد عبداللطيف رئيس الاتحاد ورئيس جمعية أدندان، إن القرى المنكوبة وهى وأدندان، بلانة، وقسطل، وتوماس ، وعافية ،وتوشكي، وأبوسمبل، تعانى من تلوث المياه بالاضافة الى عدم توافر المياه. وأكد خالد عبداللطيف ضرورة وضع حل جذرى لتلك المشكلة المتكررة التى لم يسلم منها الأخضر واليابس والأ حياء و الأموات على حد سواء وذلك من خلال تشغيل شبكة الخطوط القديمة التى تغذى القرى المضارة، ونقل محطة المعالجة الى غرب كوم أمبو أو وادى العلاقى بعيدا عن المناطق السكنية، خاصة وأن القرى المضارة ليس بها أصلا شبكة صرف صحى ، وأن مياه الصرف التى أغرقتهم تخص مدن دراو، وكوم أمبو. وأشار خليل صالح الأمين العام للاتحاد ورئيس جميعة توشكي، الى أن أكثر من 70% من قرى النوبة ليس بها شبكة صرف صحي، وأن هناك إجماعا من الأهالى على تصعيد المشكلة، خاصة أن المسئولين بمحافظة أسوان لا يعيرون اهتماما لحل المشكلة واكتفوا بأعمال محدودة لا تتناسب مع حجم المأساة، لافتا إلى أنه تم اصدار بيان لتقديمه الى مجلس الوزراء، لوضع علاج وحلول جذرية بعيدا عن المسكنات.