عندما تكبر بنتك وتبدأ فى الخروج لوحدها أو مع صديقاتها تكون أهم نصيحة لها عند ركوب تاكسى أن تأخذ بالها من شكل السائق وأن تحفظ أرقام السيارة وياريت لو تتصل بك لتخبرك بالرقم وغيرها من النصائح والتى تحطمت على صخرة خدمة توصيل جديدة اسمها «أوبر». وهو تطبيق يتم تحميله على هاتفك الذكى لتقوم بطلب سيارة لتوصيلك أينما تشاء ومع من تشاء وهى ليست بالأجرة بل سيارة ملاكى لتجد سائقا فى منتهى الأدب والاحترام يقوم بتوصيلك والأجرة فى النهاية تصل لنصف أجرة التاكسى الأبيض ويمكنك الدفع نقدا أو بالفيزا. هذا النظام موجود فى دول كثيرة فى العالم، فمثلا فى أمريكا وللتأكد من موثوقية السائقين، تجرى شركة أوبر مراجعة لتاريخهم الأمنى منذ سبع سنوات باستخدام قاعدة بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، ويدفع الركاب مقابل ذلك، إذ تتضمن الأجرة مبلغ دولار واحد مقابل «الخدمة الآمنة».. وتتوافر خدمة أوبر فى 260 مدينة حول العالم، بما فيها مدن عربية مثل جدة والقاهرة ودبي. الخدمة تم تطبيقها فى مصر ولكن بحذر فبالرغم من ارتياح الكثير من استخدام هذه الخدمة الا أن مرض «النفسنة» أحاط بهذه الخدمة ويكاد يقضى عليها، فهناك معركة مع أصحاب التاكسى الأبيض والذين يرون أنه سيقضى عليهم خلال سنوات قليلة ونظرا لأن هذه الخدمة مثل خدمة التوتوك ليس لها رقابة قانونية من الدولة أو تحصيل ضرائب وخارج نطاق خدمة رجال المرور، فلجأ بعض سائقى التاكسى الأبيض للاتصال بهذه الخدمة ثم القبض على السائق وتسليمه لرجال المرور فهو قانونا صاحب سيارة ملاكى ينتحل صفة سائق أجرة ولكن الحقيقة أنه يزاحمهم فى أكل عيشهم . المشروع بدايته مبشرة مثل كل مشروعات النقل مثل الميكروباص وسيارات النقل الخاصة باللون الأخضر والتوتوك ولكنها خلال أشهر تتحول لعشوائيات واستغلال السائقين الذين لا يحملون رخصة قيادة أو للسيارة نفسها . وطالما أن الخدمة تسير بشكل جيد فلن يتم الاهتمام بها سواء من الحكومة أو المرور أو الإعلام الباحث عن فضيحة ليعلن وبكل وقاحة «انتظرونا وحصريا فى حوار مع أول ضحية من ضحايا خدمة توصيل «أوبر». لمزيد من مقالات عادل صبري