أعلنت مصادر محلية وطبية عراقية مقتل 47 شخصا واصابة أكثر من 70 آخرين، فى هجوم انتحاري استهدف حاجزا للتفتيش شمال مدينة الحلة، كبرى مدن محافظة بابل جنوببغداد. وقال فلاح الراضي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل ان الانتحاري نفذ الهجوم بواسطة شاحنة مفخخة وسط الحاجز الذي كان مكتظا بسيارات العابرين الخاضعة للتفتيش". واكد طبيب في مستشفى الحلة حصيلة الضحايا. وفى غضون ذلك، بدأت القوات التابعة لقيادة عمليات الأنبار أمس عملية عسكرية لتحرير جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من قبضة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي - في تصريح صحفي - إن عملية عسكرية لتحرير جزيرة الخالدية من سيطرة مسلحي "داعش" تشارك بها قوات الفرقتين الثامنة والعاشرة بالجيش العراقي مدعومة بمقاتلي العشائر، وأشار إلى أن العملية العسكرية انطلقت من منطقة الطريق الدولي السريع باتجاه منطقتي "البو عبيد" و"البو بالي"، بإسناد من الطيران العراقي والتحالف الدولي. وفى الوقت نفسه، واصلت القوات التابعة لقيادة عمليات بغداد تطهير منطقة "البو شجل" من مسلحي "داعش" وقتلت 8 إرهابيين منهم ودمرت مدفعين وثلاث سيارات وست عبوات ناسفة. يذكر أن قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت في 9 فبراير الماضي استكمال تحرير جميع محاور مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من قبضة داعش، وفتح طريق الرمادي-بغداد مرورا بمنطقة الخالدية عقب تحرير مناطق الصوفية والسجارية وجويبة وحصيبة شرقي الرمادي. ومن جانبه، أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وضع الخطط المناسبة لمشاركة أبناء العشائر وأهالي مدينة الفلوجة بالأنبار في تحرير مدينتهم من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. وبحث العبادي مع شيوخ ووجهاء مدينة الفلوجة في بغداد الليلة قبل الماضية عملية تحرير الفلوجة من داعش والاستعدادات والخطط الكفيلة لمشاركة مقاتلي العشائر وابناء المدينة في تحريرها،وأشارالعبادي إلى أن "داعش" منكسر وشهد انهيارا وهزيمة كبيرة في معارك جزيرة غرب سامراء، مؤكدا وجود خطة متكاملة لتحرير الفلوجة تراعي المحافظة على ارواح المقاتلين والمدنيين من أهل الفلوجة وتقليل الخسائر إلى أدنى حد ممكن. وكانت طائرات القوة الجوية العراقية ألقت أمس آلاف المنشورات على مدينة الفلوجة والموصل مركز محافظة نينوى تطالب فيها السكان بالاستعداد لعملية التحرير من قبضة "داعش"، وبالتهيؤ لمرحلة مابعد التنظيم التي باتت نهايته قريبة. وفي تطور آخر، أعلن مجلس محافظة كربلاء اعتقال شقيق قائد شرطة محافظة الأنبار واثنين من عناصر "داعش" أثناء محاولتهم إدخال سيارة مفخخة للمحافظة. وقال رئيس المجلس نصيف جاسم الخطابي القول إن "استخبارات كربلاء تمكنت من اعتقال المدعو فلاح رزيج شقيق قائد شرطة الأنبار هادي رزيج مع اثنين من إرهابيي داعش أثناء محاولتهم إدخال سيارة مفخخة إلى محافظة كربلاء"، موضحا أن "كميات كبيرة من المتفجرات تم اخفاؤها بداخل العجلة". ومن ناحية، أخرى قال مصدر بصناعة النفط في كردستان العراق إن من المنتظر إتمام أعمال الإصلاح بخط الأنابيب الذي ينقل النفط من شمال العراق إلى تركيا "خلال يوم أو يومين".