أخطأت فى شخص ولا أستطيع الوصول إليه فماذا أفعل؟ أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: ننصحك بالاستغفار لهذا الرجل الذى أخطأت فى حقه والدعاء له دائمًا هذا فيما إذا لم يكن الحق مالًا، أما إذا كان الحق مالًا فيلزمك ضمانه، وعند عدم العثور عليه بعد شدة البحث عنه، يلزمك التصدق بهذا المال فى أبواب الخير على نية صاحبه. هل تجوز الصدقة على غير المسلمين؟ أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: الصدقة جائزة على فقراء غير المسلمين، وذلك لقوله تعالي: «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِن دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» [الممتحنة:8]. مات أبى منذ عشر سنوات ولم أعرف مكان قبره فماذا أفعل تجاه أبي؟ أجابت لجنة الفتوي: إن زيارة الميت والدعاء له والاستغفار له وإخراج الصدقة عنه وكذا أداء الحج والعمرة عنه كل ذلك من أعمال البر التى ينبغى أداؤها رعاية لحق الأبوة وردا لبعض الجميل الذى أسداه الوالد لولده فإن لم تعرف مكان قبر أبيك فلتكثر من الأعمال الصالحة وتكثر من الدعاء والصدقة عنه. هل يشعر المتوفى بزيارة أهله و ذويه لقبره أم لا ؟ أجابت لجنة الفتوي: الصحيح أن الميت يشعر بزيارة أهله، قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: الظاهر أن الميت يعرف زائره، لأنا أُمرنا بالسلام عليه، والشرع لا يأمر بخطاب من لا يسمع، ولما وفد رسول الله صلى الله عليه وسلم قليب بدر قال: «ما أنتم بأسمع منهم لما أقول». وقال ابن القيم: قد تواترت الآثار عن العلماء بأن الميت يعرف زيارة الحى له ويستبشر به الروح). هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء أم يكفى الاستنجاء بعد قضاء الحاجة فقط والوضوء مباشرة دون استنجاء؟! أجابت لجنة الفتوي: لا يجب على الرجل أن يقوم بالاستنجاء قبل كل وضوء إن لم يكن به عذر كسلس بول أو غيره, وإنما المطلوب إزالة النجاسة إن كانت موجودة, والوضوء لصحة الصلاة, فإذا استنجى الرجل بعد قضاء حاجته, ثم بعد مضى مدة أراد الصلاة فيكفيه الوضوء. هل تجوز الصلاة فى حالة نزول دماء من الفرج غير دماء الحيض أو الولادة؟! أجابت لجنة الفتوي: يجب على المستحاضة الاغتسال بعد انتهاء مدة الحيض، وبعد ذلك عليها أن تتوضأ لوقت كل صلاة، بعد أن تغسل فرجها وتحشوه بالقطن وتعصبه، وتصلي، وحتى لو خرج الدم بعد ذلك فإن صلاتها صحيحة، لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم- لفاطمة بنت أبى حبيش - رضى الله عنها- حين استحيضت: «اجتنبى الصلاة أيام محيضك، ثم اغتسلى وتوضئى لكل صلاة، ثم صلي, وإن قطر الدم على الحصير». ما حكم الدعاء فى الركوع؟ الدعاء فى الركوع مستحب، فعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّهَا قَالَتْ: “كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي”. وقال الخطيب الشربينى فى “مغنى المحتاج إلى معرفة معانى ألفاظ المنهاج”: [وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِى الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي”]. إذا أحس الإمام وهو فى الركوع بداخل يريد الصلاة معه هل يجوز له الانتظار بتطويل الركوع ليلحقه أم لا؟ يجوز ذلك شرعا، فقد ذهب الشافعية فى الأصح عندهم إلى استحباب الانتظار بشروط هي: أن يكون المسبوق داخل المسجد حين الانتظار.، وأن لا يفحش طول الانتظار، وأن يقصد به التقرب إلى الله لا التودد إلى الداخل أو استمالة قلبه، وأن لا يميز بين داخل وداخل؛ لشرف المنتظر أو صداقته أو سيادته، أو نحو ذلك، لأن الانتظار بدون تمييز إعانة للداخل على إدراك الركعة. أما إذا أحس بقادم للصلاة خارج عن محلها، أو بالغ فى الانتظار كأن يطوله تطويلا لو وزع على جميع الصلاة لظهر أثره، أو لم يكن انتظاره لله تعالي، أو فرق بين الداخلين للأسباب المذكورة فلا يستحب الانتظار قطعا، بل يكره. قال الإمام النووى فى “منهاج الطالبين” (ص38): [وَيُكْرَهُ التَّطْوِيلُ لِيَلْحَقَ آخَرُونَ، وَلَوْ أَحَسَّ فِى الرُّكُوعِ أَوْ التَّشَهُّدِ الأَخِيرِ بِدَاخِلٍ لَمْ يُكْرَهْ انْتِظَارُهُ فِى الأَظْهَرِ.