شهدت 7 ولايات أمريكية أمس جولة جديدة من المعارك الانتخابية التمهيدية فى المعسكرين الجمهورى والديمقراطي،لاختيار مرشحيهما فى المعركة الرئاسية الحاسمة فى نوفمبر المقبل. وتأتى هذه الجولة وسط انقسامات شديدة داخل الحزب الجمهورى إزاء تقدم الملياردير دونالد ترامب المرشح الجمهورى المحتمل للرئاسة ، فيما يسعى الديمقراطى بيرنى ساندرز إلى تقليص الفارق الذى يفصله عن منافسته وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون الأوفر حظا حتى الآن للفوز بترشيح الحزب.وانطلقت المنافسات الجمهورية فى 4 ولايات، هى لويزيانا وكنتاكى وكنساس وماين، بينما تشهد 3 ولايات هى لويزيانا وكنساس ونبراسكا المعارك الديمقراطية. ولم يعرف بعد ما إذا كانت الحملة التى شنها ميت رومني، المرشح السابق الجمهورى للانتخابات الرئاسية، ضد ترامب ستكفى لكبح تقدم الملياردير المثير للجدل الذى يتصدر السباق الجمهوري. واتهم رومنى ترامب بأنه «محتال ودجال»، داعيا الناخبين إلى منح أصواتهم لأحد المرشحين الآخرين المتبقين. وتعد لويزيانا أبرز الولايات من حيث عدد المندوبين، حيث تشير استطلاعات الرأى إلى تقدم كل من ترامب وكلينتون فيها، خاصة بعد تقدمهما فى جولة «الثلاثاء الكبير»التى جرت فى الأول من مارس الجارى وانتهت بانتصار كل منهما فى 7 من أصل 13 ولاية. وتنصب الأنظار الآن إلى يوم انتخابى حاسم فى 15 مارس الجاري، حيث من المقرر أن تختار 5 ولايات كبرى مندوبيها.ولا تزال نخب الحزب الجمهورى ومؤيديه تحت وقع الصدمة إثر تدنى مستوى خطاب رجل الأعمال الثرى فى المناظرة الحادية عشرة بين المرشحين الجمهوريين التى جرت الخميس الماضي. ويرى البعض أنه وبالرغم من فوزه حتى الآن فى الانتخابات التمهيدية، إلا أن نبرة ترامب اللاذعة والبذيئة تبعث بالشكوك فى أهليته لنيل الترشيح الجمهوري. وفي وقت سابق، أعلن بن كارسون طبيب الأ عصاب المتقاعد انسحابه رسميا من الانتخابات التمهيدية للجمهوريين إلى البيت الابيض، وذلك بعد يومين من تصريحه بأنه لا يرى آفاقا جيدة لترشحه.