بات الموسم الحالى لفريق الزمالك الفرصة الاخيرة بالنسبه لشيكابالا العائد بعد تجربة احتراف فاشلة انتهت بالهروب من البرتغال ومن ثم اللعب للاسماعيلى ..إلا أن جماهير الزمالك التى لم تذق طعم الفرحة إلا بعد 10 سنوات حصد خلالها الفريق الثنائية من براثن اسد الجزيرة الذى كان فى حالة مرضية جراء كثرة بطولاته. تعى جيدا ان الفرحة لم تدخل ميت عقبة إلا بعد تخلص الفريق من شيكابالا بالاحتراف، منذ ذلك الوقت انقلب حال الفريق الابيض تماما وتحول تدريجيا الى الفريق الاكثر التزاما وعرف طعم الانتصارات، ولكن لان هناك من ابناء الزمالك من يعشقون ان يروا جماهيرهم فى حالة سعادة نسوا تماما ان شيكابالا كان بتصرفاته و«تدليع» الإدارات السابقة له وراء حالة الغيرة والانشقاق فى صفوف الفريق، ولم يذق معه الابيض طعم الانتصار على المنافس التقليدى بعدما اصبح فريق اللاعب الواحد فقرروا إعادة اللاعب مرة اخرى ليبدأ الزمالك مرحلة الهبوط من جديد. ان دموع شيكابالا بعد ثلاثية الإنتاج الحربى هى تكرار لسيناريو وفيلم شاهدته جماهير الزمالك على مدى سنوات وحفظته عن ظهر قلب فى كثير من المباريات والمواقف، ولكن ماذا بعد الدموع التى ملأت فى السابق شوارع ميت عقبه ولم يتغير شىء فى اللاعب نفسه ولا فى ثقافته، ويجب على اللاعب ان يدرك الحقيقة المرة ان جماهير الزمالك لن تصبر عليه مرة اخرى لانه لاوقت للدموع لانها شبعت من مسلسل الدموع دون ان يتغير شىء. لم يقدم شيكابالا واحدا من عشرة مما حصل عليه من حب وإخلاص جماهير الزمالك آمنت بموهبته لعل وعسى ان يكون المنقذ، ولكن اثبتت جميع المباريات واللقاءات ان اللاعب دائما ماكان يختفى ..ويسأل عن ذلك حسام عاشور فى جميع مواجهات الاهلى التى شارك فيها الفتى الاسمر، بالاضافة الى مباريات أخرى لا يتسع المجال لذكرها، حتى الذين حاولوا ان يقارنوا بين شيكابالا وابوتريكة فى هذا الوقت ظلموا الفتى الاسمر للفارق الكبير بين الشخصيتين ..لاعب عرف قيمة فانلة ناديه والآخر شغلته نفسه وشهواته عن ناديه. لا شك ان ذنب جماهير الزمالك فى رقبة شيكابالا لأن الاعذار لن تكون مقبولة هذه المرة، وعليه ان يتحمل المسئولية لمرة واحدة ليثبت انه كان يستحق هذا الحب وإلا عليه ان يرحل عن ميت عقبة أو يعتزل غير مأسوف عليه بعدما استنفد كل الفرص التى منحتها له جماهير الابيض. لمزيد من مقالات محمود صبرى