«نرفض اعتزال شيرين»..شعار أطلقه الفنانون فى مصر والوطن العربى وجمهور ومحبو الفنانة شيرين عبد الوهاب, بعد أن أطلقت خبر اعتزالها بشكل مفاجئ، ثم عادت وتراجعت فى القرار لتعود للفن ولمحبيها وزملائها الذين طالبوها بالعدول عن قرار الإعتزال منذ أعلنته وحتى أنهته وقررت العودة مرة أخرى. وفى تصريح للفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين قال: شيرين مكسب حقيقى للفن المصرى وكان اعتزالها بالنسبة للطرب المصرى سيعد خسارة كبيرة, ولذلك فقد حاولنا كثيرا التوصل إليها ولكنها آثرت الابتعاد خلال الفترة الماضية, وكلنا طالبناها عبر الرسائل التى وجهناها لها نطالبها بالتراجع عن قرارها لأنها صاحبة صوت له قيمته ولا يمكن تعويضه وقرارها مفاجأة بكل المقاييس وأقدر أى ضغوط قد تكون وقعت عليها ودفعتها إلى هذا القرار، وأضاف هانى شاكر: أثق فى أن شيرين أعادت التفكير فى قرارها وهو ما جعلها تعدل عنه. وعبر بعض الفنانين عن سعادتهم بقرار عودة شيرين فأعلنت المطربة اللبنانية إليسا أن قرارها السابق بالاعتزال لم نقبله فهى إضافة قوية فى صناعة الفن وطبيعى ان تكون بيننا لأننا نحتاج لها لتظل على الساحة وعبّر المطرب العراقى كاظم الساهر عن صواب قرار شيرين بالعودة قائلا كان فى اعتقادى أنها ستعود عن قرارها، وأنا لم أتضامن مع شيرين ولكنها انسان وفنانة رائعة ومن أروع الأصوات والمدارس الموسيقية التى تغنى بإحساس عال وهى إنسانة من الداخل وتلقائية وعفوية. ووجه الملحن والمطرب عمرو مصطفى لشيرين رسالة قال فيها: "نتخانق اه.. نزعل آه .. منشتغلش تانى عادى بس تعتزلى لا يا بنت مصر .. هو احنا عندنا كام شيرين. وهو ما أكده أيضا الفنان التونسى صابر الرباعى معبرا عن سعادته بعدولها عن القرار قائلا: كنا حاسين بيكِ وبانتظارك للعودة عن هذا القرار. كذلك وجه الفنان اللبنانى عاصى الحلانى رسالة إلى شيرين عبدالوهاب قائلا: «شيرين الغالية نحن بانتظار فنك الرائع لأن الفن الحقيقى بأمس الحاجة لصوتك وإحساسك». بينما كان للموسيقار حلمى بكر رد فعل مختلف سواء بعد قرار الاعتزال أو العودة حيث قال: أعتقد أن ما أثير عن إعتزال المطربة هو فرقعة إعلامية لا لزوم لها, حيث لم يصدر منها أى تصريح رسمى, معلن وهذا الأمر من وجهة نظرى لابد من التوقف عنده، فشيرين فنانة موهوبة ولكن فى نفس الوقت عليها الخروج فورا لتوضيح الأمر والإدلاء برأيها فيما يحدث, حتى لا ينشغل الناس والإعلام بأمور بعيدة كل البعد عن المشكلات الحقيقية التى تواجه الساحة الفنية وتراجع مستواها فى كل عناصرها, ويضيف إذا كان إعتزال شيرين صحيحا فهو قرارها الشخصى ولا أحد يتدخل فيه وهى مسئولة عنه والحياة لن تتوقف وعليها الخروج للإعلام لتوضيح كل كبيرة وصغيرة عن هذا الأمر وأسباب ما أثير حول اعتزالها من عدمه. وهو نفس الرأى الذى اتفق عليه الموسيقار محمد سلطان قائلا: أنا والموسيقار حلمى بكر من أجزنا صوت شيرين فى اختبارات الإذاعة والحقيقية أن صوتها جيد ولكن موضوع اعتزالها من عدمه هو قرار شخصى وهذا القرار لو كان قد أعلنته صحيحا فلابد أن تكون قد قامت بدراسته وأعتقد أن من نصحها بهذا الأمر غير موفق على الإطلاق فى نصيحته, وقد راجعت نفسها ولكننى أطالبها بالظهور وإعلان موقفها من هذا الأمر, فلم أسمع قبل ذلك من نجوم الفن الكبار أمثال أم كلثوم وعبدالوهاب وعبد الحليم وشادية ونجاة ووردة وغيرهم أنهم قرروا الإعتزال أو لوحوا به, ومن ابتعد منهم عن الساحة إبتعد بدون قرار أو فرقعة إعلامية, والفنان الكبير الموهوب الصادق لايبتعد عن الساحة الفنية بقرار فهو ليس ملك نفسه ولكنه ملك لجمهوره والفنان المخلص لفنه لايستطيع الابتعاد, فقد يموت ولا يبتعد لأن حب الفن شىء نادر وكذلك الموهبة التى تحتاج لمن يحافظ عليها.
