تقارب رؤى البلدين حول القضايا الدولية والإقليمية ومضاعفة جهود مكافحة الإرهاب شنزو آبى: نقلة نوعية فى علاقات الدولتين.. والقاهرة توفد 2500 طالب إلى طوكيو
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن المباحثات على مستوى القمة التى دارت مع رئيس الوزراء اليابانى أمس، قد عكست الحرص على دفع التعاون الاقتصادى ودفع العلاقات فى المجالات التنموية كافة، لا سيما فى مجالات الطاقة والنقل التى تشهد هذه الأيام التوقيع على عدد من الاتفاقيات فى هذين المجالين. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس وزراء اليابان عقب لقاء القمة الذى جمعهما أمس أن التعاون الواعد فى مجالات التعليم والمعرفة سيمثل نقلة نوعية لمستوى التعاون بين البلدين، ويقدم نموذجا لما يمكننا أن نحققه معا فى مجالات التنمية الصناعية وغيرها من المجالات. وأوضح الرئيس السيسى أن المباحثات أكدت استمرار تقارب رؤى البلدين حول القضايا الدولية والإقليمية، انطلاقا من حرص البلدين على تحقيق السلام والاستقرار حول العالم. وقال إن المباحثات أكدت كذلك ضرورة مضاعفة جهودنا من أجل مكافحة الإرهاب، الذى بات يجاوز الحدود ولا يفرق بين دولة وأخري. وتطرقت المباحثات إلى العديد من الأزمات الدولية والاقليمية الملحة، و تم الاتفاق على ضرورة بذل الجهود السياسية لتسوية هذه الأزمات ومواصلة التنسيق فى إطار الأممالمتحدة ومجلس الأمن تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال إن البيان المشترك الذى صدر عن القمة يتضمن ما نعتبره إنجازا فى تاريخ العلاقات بين البلدين. وتوجه الرئيس بالشكر إلى حكومة اليابان برئاسة شنزو آبي، الذى لمس حرصه الشخصى على تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات. وأعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال التى تلقاها منذ وصوله إلى اليابان، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد خصوصية العلاقة بين البلدين، بما يتناسب مع تطلعات الشعبين الصديقين، ورغبتنا فى التغلب على التحديات المشتركة والتعاون فى المجالات الحيوية. كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر، حكومة وشعبا للصداقة مع اليابان. وعبر عن اعتزازه بمساهمة البلدين عبر تاريخهما العريق فى إثراء الحضارة الانسانية. من جانبه أعلن شنزو آبى رئيس الوزراء اليابانى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليابان حققت نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين، معربا عن سعادته بتحقيق هذه القفزة فى العلاقات بين مصر واليابان من خلال العمل مع الرئيس السيسى منذ الزيارة التى قام بها إلى القاهرة فى شهر يناير من العام الماضي. وقال إن مصر هى أساس الاستقرار بالمنطقة، مقدرا جهود الرئيس السيسى لتحقيق الديمقراطية وتنفيذ خارطة الطريق للمستقبل. واستعرض آبى مجالات دعم التنمية فى مصر، ومنها التعاون فى مجال التعليم وتأهيل الكوادر البشرية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء مشروع لتعزيز الصداقة فى هذا المجال، حيث سيتم استقبال2500 طالب ومتدرب فى اليابان على مدى 5 سنوات، من أجل إدخال النظام التعليمى اليابانى فى مصر. وأكد رئيس الوزراء اليابانى ان حكومته والقطاع الخاص اليابانى سيبذلان الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين لا سيما فى مجال الطاقة، مؤكدا أهمية الاتفاقات التى وقعت أمس بوصفها خطوة مهمة لدفع العلاقات فى جميع المجالات مع شركائنا فى مصر، معربا عن سعادته لتحقق توسيع آفاق التعاون بين البلدين. وأشار إلى توجيه حكومته لتسريع عجلة التفاوض لتقديم قروض لانجاز مشروع المتحف المصرى الكبير وتأهيل الكوادر ورفع الكفاءة الطبية من خلال الاستفادة بالخبرات اليابانية. وشدد آبى على أن المباحثات شهدت تفاهما كاملا حول ضرورة العمل على تحقيق السلام والاستقرار والازدهار فى الشرق الاوسط والعمل على ذلك من خلال عضوية البلدين غير الدائمة فى مجلس الأمن.