أظهرت نتائج نهائية لانتخابات مجلس الخبراء الإيرانى التى أجريت بالتزامن مع انتخابات مجلس الشورى يوم الجمعة الماضي، فوز الرئيس حسن روحانى وحلفائه بخمسة عشر مقعدا من 16 مقعدا مخصصة لطهران فى مجلس الخبراء، فى الوقت الذى أحرز فيه الإصلاحيون والمعتدلون الموالون لروحانى مكاسب كبيرة فى مواجهة المحافظين فى الانتخابات التشريعية، رغم أن أيا من الجانبين لم يحصل حتى الآن على غالبية واضحة. وتصدر الرئيس الإيرانى الإصلاحى السابق أكبر هاشمى رفسنجانى قائمة الفائزين فى انتخابات مجلس الخبراء، تبعه المحافظ محمد إمامى كاشاني، فيما حل الرئيس روحانى فى المركز الثالث. وأشارت النتائج التى نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية إلى خسارة اثنين من كبار المحافظين مقاعدهم فى مجلس الخبراء هما رئيس المجلس محمد يزدى والمحافظ البارز محمد تقى مصباح يزدي. ولم ينتخب سوى سياسى محافظ واحد فى طهران هو أحمد جنتى الذى جاء فى المركز السادس عشر فى مجلس الخبراء، والذى تم انتخابه لرئاسة المجلس رغم حلوله فى المركز الأخير عن دائرة طهران. ويشار إلى أن مجلس الخبراء مكون من 88 عضوا ويتولى اختيار الزعيم الأعلى للثورة الإيرانية. ورغم التقدم الإصلاحى فى طهران، فإن المحافظين احتفظوا بمواقعهم فى مجلس الخبراء عن المحافظات، ومن بين هؤلاء، آية الله أحمد خاتمى فى كرمان جنوبا، وآية الله سيد محمود هاشمى شاهرودى فى خراسان رضوى شمال شرق، وأيضا رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجانى فى مازندران شمال البلاد. وكان لاريجانى قد اتهم أمس الأول الإصلاحيين بالعمل مع الغرب لمنع المحافظين من الفوز بمقاعد فى انتخابات مجلس الخبراء التى جرت يوم الجمعة الماضي. وقال فى بيان إن الإصلاحيين نسقوا مع وسائل إعلام أمريكية وبريطانية لمنع من وصفهم بأنهم بعض من خدم الشعب من دخول المجلس المنوط به مهمة انتخاب الزعيم الأعلى للثورة الإيرانية. أما عن انتخابات مجلس الشورى، فقد أظهرت نتائج نشرتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” أنه من أصل 290 مقعدا يتألف منهم البرلمان، فاز الإصلاحيون والمعتدلون ب 89 مقعدا مقابل 86 مقعدا للمحافظين، فى حين تم انتخاب 10 مرشحين مستقلين، بينما يتوقع أن تصدر النتائج المتصلة بستين مقعدا متبقيا اليوم الثلاثاء. فى المقابل، ستجرى دورة ثانية فى أبريل أو مايو المقبل يخوضها مرشحون ل 51 مقعدا آخر بعدما فشل أى منهم فى الحصول على عدد كاف من الأصوات يؤهله للفوز من الدورة الأولى.