كتب حسني كمال: أكد مؤتمر الأثر الاقتصادي لثورات الربيع العربي, ان الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واجهت مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية تبحث عن حلول جذرية, وركزت محاور المؤتمر علي حصر وتحليل المشكلات التي تعاني منها دول الربيع العربي, جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية بعنوان الأثر الاقتصادي لثورات الربيع العربي برئاسة الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق, وافتتحه السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية, وأكد الدكتور علي لطفي رئيس الوزراء الأسبق ان عجز الميزان التجاري قد تزايد حتي32, 8 مليار دولار عام 2011-2012 , وتزايد عجز الموازنة للدولة حتي وصل هذا العام الي 134 مليار جنيه, مشيرا إلي أن مصر مهيأة منذ سنوات لتكون من الدول الرائدة في المنطقة. وأكد الدكتور محمد صفوت أستاذ الاقتصاد وعميد كلية التجارة الأسبق بجامعة المنوفية, ان كل دولة عربية لها سماتها وظروفها المختلفة عن الأخري. وأكد د. عبده مهدي خبير الاقتصاد والتنمية المستدامة, ان ثورات الربيع العربي قامت لتزيح الأنظمة الديكتاتورية, ولكن نجحت الثورات العربية في جانب واحد فقط هو السياسة, ولكن واقع الاقتصاد متدهور ومخيف, وبدأت تحذيرات دولية وإقليمية تقول ان العرب لم يتخذوا خطوات جادة وعملية للإصلاح ومواجهة آثار وخسائر الربيع العربي, وستكون معاناتهم لمدة عشر سنوات مقبلة علي الأقل, وهناك خسائر مفاجئة وكبيرة منذ عام 2011وحتي عام 2012 منيت به اقتصاديات تلك الدول. واقترح الدكتور محمود أبوالوفا أحمد خبير التنمية البشرية بالمنظمة العربية إنشاء تجمعات للصناعات الصغيرة والمتوسطة المغذية للصناعات الكبيرة.