التخلص من النفايات الطبية الخطرة ومنع تسربها وإستغلالها بطريقة تضر بالصحة.. واحدة من أهم التحديات التى تواجه إدارات النفايات الطبية بأسيوط، وأشد هذه النفايات خطورة الناتجة عن جراحات الأورام وعمليات الغسيل الكلوى والمخلفات الباثولوجية والكيميائية والمشعة ويؤدى التعامل معها إلى التعرض للإصابة بالأمراض المعدية. الدكتور أحمد أنور وكيل وزارة الصحة بأسيوط قال: إنه تم إنشاء مجمع نموذجى لحرق النفايات الطبية بالكيلو 2 بالظهير الصحراوى الغربى مطابق للشروط البيئية. وأن وحدة التخلص من النفايات بالمديرية تستقبل نحو 4.5 طن يوميا من مستشفيات الصحة بالإضافة الى 2طن فى محرقة نفايات الغنايم كما يتم إستقبال النفايات من المحافظات المجاورة مثل المنيا وسوهاج وبنى سويف لحرقها فى حال تعطل محارق هذه المحافظات بالإضافة الى نفايات القطاع الخاص وجزء من نفايات المستشفيات الجامعية والتأمين الصحى والأزهر. وأوضح على سيد مدير وحدة التخلص من النفايات بأسيوط أن مشكلة وجود محارق النفايات داخل المستشفيات التى تقع داخل الكتلة السكنية تم القضاء عليها تدريجيا بعد افتتاح مجمع حرق النفايات فى شهر يوليو2014 حيث تم نقل 6 محارق كمرحلة أولى خاصة بمستشفيات: النساء والولادة والإيمان العام وحميات أسيوط وصدفا المركزى ومنفلوط المركزى وحميات ديروط.. وفى المرحلة الثانية فى نوفمبر 2015 تم نقل 3 محارق خاصة بحميات الغنايم من جملة 7 محارق موجودة بمستشفى الغنايم، وهى متوافقة بيئيا نظرا لوجودها بالظهير الصحراوي، ولكن نظرا لشكاوى الأهالى يجرى حاليا نقل المحارق الأربع الأخرى. وأضاف مدير وحدة التخلص من النفايات الطبية إنه لمنع تسرب هذه النفايات وإعادة تدويرها يتم فصل وجمع المخلفات الطبية من المنشآت الصحية تحت إشراف لجنة مكلفة بكل منشأة صحية تمهيدا لنقلها إلى المحارق بمعرفة مندوبى الوحدة بإيصال معتمد، ويتم تسليمها للمحرقة وفق هذا الإيصال المثبت به وزن المخلفات، كذلك يتم نقلها عن طريق أسطول من السيارات التابعة للصحة والمجهزة لهذا الغرض. وأكد مصدر بجهاز شئون البيئة بمحافظة أسيوط أن محرقة جامعة أسيوط الموجودة داخل مزرعة الجامعة تقوم بحرق النفايات على المكشوف كما يوجد بها 4 محارق قديمة وكثيرة الأعطال لأنها تعود لسنة 1987 ولا تستطيع أن تفى بالكميات الكبيرة التى تخرج من المستشفيات الجامعية، ومع الزحف العمرانى فإن المحرقة باتت ملاصقة للكتلة السكنية وهو ما جعلنا نوصى أكثر من مرة بنقلها مع استبدال المحارق بالمفارم الحديثة.وهناك تقارير بيئية تحذر من خطورة وجودها داخل هذا المكان. الكتور محمد محمود المدرس بجامعة أسيوط قام بإعداد دراسة عن وسائل التخلص من النفايات بجامعة أسيوط واستبدال المحارق القديمة التقليدية بالمفارم تضمنت -طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للمحاسبات 2011/ 2012 – أن وحدة الاستقبال بالمستشفى الجامعى يتردد عليها 78266 حالة، وعدد حالات الدخول المجانى 59736 حالة ، وعدد الحالات بالاقتصادى 12000 حالة ، بإجمالى عدد الحالات 71736 حالة، وعدد الحالات بالعيادات الخارجية 261680 حالة وإعدام بنك الدم 1193 كيسا، وعدد العمليات الجراحية التى أجريت خلال العام نفسه 31198 عملية ، وإجمالى التحاليل التى أجريت 1274348 تحليلا، وإجمالى عدد أفلام الأشعة 178532 فيلما ، وأجهزة الغسيل الكلوى 63 بعدد جلسات 49995 جلسة وهذه الخدمات تحتاج الى التخلص منهابطريقة آمنة.
