فى ظل غياب الرقابة على المستشفيات الحكومية والخاصة والعيادات وتحت سمع وبصر المسئولين، تتسرب النفايات الطبية الى السماسرة والتجار لبيعها وإعادة تصنيعها أطباق وملاعق «بلاستيك» حيث يباع طن النفايات بمبلغ 21 ألف جنيه. وصفحة «المحافظات» تفتح هذا الملف الخطير وتكشف كواليس الإهمال وتراخى المسئولين، فى الدقهلية تم ضبط مخزن يحتوى على 25 طن نفايات قبل بيعه، كما يوجد عجز 6محارق وقصور فى التخلص من المخلفات الطبية. وفى البحيرة يتم إلقاء النفايات المشعة الخطرة فى صناديق القمامة رغم وجود مجمع «بدر» الذى يعد أكبر فى الوجه البحرى للتخلص من النفايات .. أما فى أسيوط فقد حذر مسئول بجهاز شئون البيئة من مخاطر المحارق القديمة بمستشفيات الجامعة وتأثيرها الضار على صحة السكان فى المناطق المجاورة، والمطالبة باستبدال المحارق بمعدات حديثة «المفارم».. وأخيرا.. فى الوادى الجديد توجد محرقة معطلة واخرى بدائية قديمة, والى مزيد من التفاصيل فى السطور التالية .
الدقهلية: 12 طن نفايات يوميا ..والمحافظة تحتاج 6 محارق الدولة تتحمل 3500 جنيه تكلفة حرق الطن كتب: إبراهيم العشماوي
تمثل النفايات الطبية فى المستشفيات الخاصة بالدقهلية صداعا مزمنا للمسئولين بمديرية الصحة وجهاز شئون البيئة، بسبب التجاوزات المستمرة والإهمال وتسريب المكونات وإعادة تدويرها بطرق غير آمنة، فى تجارة مدمرة يقوم بها ضعاف النفوس. الحملات -شبه اليومية - التى تشارك فيها شرطة البيئة والمسطحات أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من النفايات، كان آخرها ضبط مخزن يحتوى على 25 طنا بإحدى قرى المنصورة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وإحالة المسئولين عنها للنيابة العامة . يؤكد تقرير أصدره قطاع شرق الدلتا بجهاز شئون البيئة أن حجم المخلفات الطبية فى جميع المؤسسات العلاجية والمراكز الطبية الخاصة بمحافظة الدقهلية البالغ عددها 414 مستشفى ومركزا طبيا متخصصا فى القطاع الجامعى وقطاع مديرية الصحة و5690 عيادة قطاع خاص، يصل الى 19 طنا يومياً من مخلفات الرعاية الصحية . وذكر التقرير أن الدقهلية تضم 10 محارق للتخلص من المخلفات الطبية الخطرة تتركز 8 منها فى مدينة المنصورة وهى مركز الكلى، ومركز الجهاز الهضمي، والمنصورة الدولي، والتأمين الصحي، والشبان المسلمين، والصدر، وميت سلسيل، وميت غمر، والمنزلة، وطاقتها الإجمالية يوميا 2390 كجم، وهذا يعنى أن 4.6 طن يوميا من المخلفات الطبية فى المستشفيات الحكومية لا يتم التخلص منها بشكل سليم . وأشار التقرير الى أن الدقهلية بحاجة إلى 6 محارق جديدة فى شربين وبلقاس والسنبلاوين والمنصورة العام وطلخا ودكرنس ، لكنه شدد على ضرورة الحرق الكامل للمخلفات الطبية لضمان عدم حدوث عدوى بكتيرية منها ، وإلزام المنشآت الطبية بالتعاقد مع شركات متخصصة فى نقل المخلفات الطبية أو تجهيز سيارات بمعرفة مديرية الصحة لنقل هذه المخلفات . ومن جانبه يقول الدكتور هشام ربيع رئيس قطاع الدلتا بجهاز شئون البيئة، أن تسريب النفايات الطبية أمر وارد لكن الجهاز بالتنسيق مع الجهات الأخرى يقوم بالتفتيش الدورى على المستشفيات ومراجعة سجلات البيئة وكيفية التخلص من النفايات، وفى حالة وجود أى مخالفات للقانون يتم عمل محضر فورا لحين تصحيح الوضع وتقديم المستندات، مشيرا إلى أهمية تفعيل التنسيق مع مديرية الصحةبإعتبارها المسئول الأول عن المستشفيات والمراكز الخاصة . الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يؤكد أن حرق الكيلو الواحد من النفايات الطبية، يكلف ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه بمعدل 3500 جنيه للطن الواحد تدفعها الدولة لتحسين الخدمة وحماية الصحة العامة ، لكن بعض المستشفيات الخاصة لا ترغب فى دفع ثمن التخلص من النفايات ويتم بيعها إلى تجار وسماسرة مجهولين، وأكد وكيل صحة الدقهلية أن عقوبات المخالفة تشمل إغلاق المنشأة ودفع غرامات مطالبا بالمزيد من التنسيق مع الأطراف الأخرى. وانه تم تخصيص مدافن صحية للنفايات الطبية بقلابشو وأجا وإنشاء مجمع محارق طبى بدعم سويسرى يصل إلى 76 مليون جنيه لتدوير النفايات الطبية، وسيتم فيه نقل كل المحارق بالمحافظة