تواصل حصاد نتائج الانتخابات الأوروبية سواء الانتخابات العامة في اليونان أو المحلية في ايطاليا والرئاسة في فرنساوالتي شهدت صعود اليسار المناهض لخطط التقشف وتراجع اليمين, وبعد يوم من' الزلزال السياسي' الذي شهدته اليونان. كلف الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس زعيم حزب التحالف اليساري ألكسيس تسيبراس الفائز بالمركز الثاني في الانتخابات, بتشكيل الحكومة في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام و في حالة فشله في مثل سابقه زعيم حزب الديمقراطية الجديدة انتونيس ساماراس و الفائز بالمركز الأول في الانتخابات التشريعية, سوف يتم تكليف ايفانجيلوس فينزيلوس زعيم حزب باسوك الاشتراكي الفائز بالمركز الثالث, وفي حالة فشل هذا الثالث سوف يتم الإعلان عن انتخابات اخري الشهر المقبل. وذكر زعيم حزب تحالف اليسار الكسيس تسيبراس المكلف بتشكيل الحكومة, أنه سيتشاور مع جميع الأحزاب حتي تلك التي لم تحصل علي نسبة3 في المائة و ممثله في البرلمان, و لكن رفض تماما التشاور مع حزب اليمين المتطرف الفجر الذهبي الذي نجح في دخول البرلمان لأول مرة. وأعلن رئيس الوزراء المكلف في وقت سابق رفضه عرضا للانضمام الي حكومة ائتلافية بقيادة ساماراس, مؤكدا أنه يريد أن يشكل بنفسه ائتلافا يضم' القوي اليسارية' الرافضة للتقشف, وفي تقليد سنوي احتفظت فرنسا بذكري اجلاء الاحتلال النازي من أراضيها في8 مايو أمس بمراسم استهلها رئيس الجمهورية بوضع باقة من الزهور تحت أقدام تمثال الرئيس الراحل شارل ديجول بميدان كليمنصو بقلب الشانزلزيه. وفي غضون ذلك, قام الرئيس الفرنسي المنتهية والرئيس المنتخب فرانسوا أولاند جنبا إلي جنب بوضع إكليل الزهور علي قبر الجندي المجهول بقوس النصر في إطار الاحتفالات الرسمية التي تقام سنويا بمناسبة ذكري انتهاء الحرب العالمية الثانية في الثامن من مايو5481. من جانب اخر, أسفرت نتائج الانتخابات المحلية في ايطاليا عن تقدم تيار يسار الوسط, فيما ستخوض غالبية الدوائر جولة الإعادة علي منصب العمدة في02 و12 من مايو الحالي. وأظهرت النتائج التي جرت في نحو ألف بلدية, سقوط مدوي لحزب شعب الحرية اليميني بقيادة رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكوني, وتراجع حزب رابطة الشمال اليمني المتطرف والحليف السابق لبيرلسكوني, ليفقد معاقله في الشمال, لكنه احتفظ بفيرونا حيث فاز مرشحه بها فلافيو توسي من الجولة الأولي ب75% من الأصوات. وعلي صعيد أزمة الديون السيادية الأوروبية, عزز فوز المرشح الاشتراكي أولاند في انتخابات الرئاسة الفرنسية, وهزيمة أكبر حزبين باليونان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة الضغوط علي اقتصاديات منطقة اليورو حيث تصاعدت المخاوف من تعثر خطط التقشف التي أقرها عدد كبير من دول منطقة اليورو لمواجهة أزمات الديون السيادية.