فاز الزمالك على الاتحاد 2-1 فى المباراة المؤجلة بينهما من الجولة السابعة من عمر الدورى الممتاز لكرة القدم، التى أقيمت مساء أمس على ملعب بتروسبورت. أحرز هدفى الزمالك مايوكا وكهربا، بينما سجل عاشور الأدهم هدف الاتحاد، ليرفع الزمالك رصيده إلى 38 نقطة، و تجمد رصيد الاتحاد عند 22 نقطة. جاءت المباراة متواضعة المستوى للغاية من الفريقين، وبصفة خاصة من جانب الزمالك الذى بدا تائها وغير متجانس كما لو كان يلعب دون خطة أو رؤية او هدف. أما الاتحاد فلعب فى حدود امكانات لاعبيه لكن عابه عدم التقدم للهجوم إلا بعد أن أحرز الزمالك هدفا فى مرماه. العشوائى يتقدم! بداية اللقاء جاءت عشوائية من الفريقين إلى حد كبير بعدما فشلا فى تنظيم صفوفهما، كما ينبغي، وجاءت أغلب التمريرات مقطوعة أو غير منضبطة، لكن الدقيقة السابعة شهدت هدفا مفاجئا لمصلحة الزمالك سجّله الزامبى إيمانويل مايوكا الذى تلقى هدية من أيمن حفنى الذى اخترق منطقة جزاء الاتحاد ومرر كرة عرضية، حولها مايوكا مباشرة إلى شباك الهانى سليمان، محرزا أول أهداف اللقاء وأول أهدافه الشخصية بقميص الزمالك. الهدف جاء على الرغم من أن الأبيض لم تكن له الأفضلية على مجريات اللعب، كما أن ملامح خطة الفريق الأبيض اعتمدت فقط على الجبهة اليمنى التى يشغلها حازم إمام ومساعدة عمر جابر وأيمن حفني، غير أن هذه الجبهة لم تقم بدورها كما ينبغى كما فشل باقى اللاعبين فى القيام بأدوارهم الهجومية، وتداخلت خطوط الفريق بشكل عجيب فاختفت خطورة الزمالك تماما، فى الوقت الذى شعر فيه لاعبو الاتحاد بأنهم خسروا المباراة مبكرا فتقدموا للهجوم، لينال الفريق الأخضر مكافأته فى الدقيقة ال 21 عندما سجل هدف التعادل عن طريق عاشور الأدهم الذى أطلق تسديدة قوية ارتطمت بقدم كوفى وغيّرت اتجاهها لتستقر فى شباك جنش. بعد الهدف استمرّت معاناة الزمالك الفنية والخططية فلم يعرف أحد ما هى خطة الأبيض بالضبط، وما كان واضحا خلال مجريات الشوط الأول هو أن لاعبى الزمالك أنفسهم لم يكونوا يعرفون كيف يتصرّفون فى الكرة عند امتلاكها، مع أن مهمة أى فريق عندما يمتلك الكرة واضحة وهى بناء الهجمات، لكن السؤال كيف؟!!. وعلى عكس سير مجريات اللعب، فاجأ أيمن حفنى الجميع بتمرير كرة بينية لكهربا خلف المدافعين، فلم يتردد كهربا فى تسديدها أرضية مسجلا الهدف الثانى للزمالك فى الدقيقة الأخيرة، لينتهى الشوط بتقدم الأبيض 2-1. سيطرة اتحادية بدأ الشوط الثانى بضغط زملكاوى أسفر عن فرصة تهديفية مؤكدة فى الدقيقة ال 47، عندما انطلق حازم وتوغل داخل منطقة جزاء الاتحاد إلا أن الكرة طالت منه فلعبها عالية قابلها كهربا برأسه، إلا أن عمرو نبيل مدافع زعيم الثغر أنقذ مرماه من هدف مؤكد بإبعاد الكرة من على خط المرمي. بعد هذه الفرصة تواصلت السيطرة الميدانية للزمالك لكنها سيطرة بلا فاعلية خاصة أن مهاجميه وقعوا فى فخ التسلل أكثر من مرة. وفى الدقيقة ال 55 كاد يوسف أوباما يحرز هدف التعادل عندما غافل جنش حارس الزمالك وتمكن من لعب كرة عالية برأسه باتجاه المرمى على الرغم من فارق الطول بينهما، لكن الكرة أخطأت طريقها إلى الشباك. هذه الكرة كانت إشارة إلى رغبة الاتحاد فى العودة لأجواء المباراة، فتقدم لاعبوه للأمام ليتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب لكن الخطورة ظلّت غائبة حتى الدقيقة ال 71 التى كاد فيها الاتحاد يحرز هدف التعادل عندما تمكن هيرمان مهاجم الاتحاد من اختراق دفاع الزمالك بكل سهولة وانفرد بجنش، لكنه سدد بكل قوة فى العارضة مضيعا هدفا مؤكدا!. و فى الدقيقة ال 78 أضاع الاتحاد فرصة محققة أخرى لإدراك التعادل، عندما فشل حمادة طلبة فى إبعاد كرة عرضية فأعادها برأسه ليوسف أوباما مهاجم الاتحاد الذى سددها برأسه، إلا أن جنش تألق وأنقذ مرماه ببسالة، تلتها فرصة اخرى فى الدقيقة ال 82 كاد هيرمان يحرز منها هدفا. فى المقابل أتيحت لباسم مرسى بديل مايوكا فرصة محققة فى الدقيقة ال 85 لكنه أضاعها بغرابة شديدة. الملاحظ أن محمد صلاح المدير الفنى للزمالك دفع بباسم مرسى وشيكابالا لتنشيط الفريق، لكن الغريب أن باسم وشيكابالا لم يكن لهما وجود على الإطلاق، بعدما تفرغ الأول لمشاغباته، واكتفاء الثانى باللعب «على الواقف»، ومع ذلك فقد انتهت المباراة بفوز الزمالك 2-1.